مقدمة

إنّ الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضللْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

وبعد :

Alhamdulillah, berkat Taufiq serta Hidayah-Nya, akhirnya blog sederhana ini dapat terselesaikan juga sesuai dengan rencana. Sholawat salam semoga selalu tercurah kepada Nabi Muhammad SAW beserta keluarga dan sahabat-sahabatnya.

Bermodal dengan keinginan niat baik untuk ikut serta mendokumentasikan karya ilmiah perjuangan Syaikhina Muhammad Najih Maemoen, maka sengaja saya suguhkan sebuah blog yang sangatlah sederhana dan amburadul ini, tapi Insya Allah semua ini tidak mengurangi isi, makna dan tujuhan saya.

Blog yang sekarang ini berada di depan anda, sengaja saya tampilkan sekilas khusus tentang beliau Syaikhina Muhammad Najih Maemoen, mengingat dari Ponpes Al Anwar Karangmangu Sarang sudah memiliki website tersendiri yang mengupas secara umum keberadaan keluarga besar pondok. Tiada lain tiada bukan semua ini sebagai rasa mahabbah kepada Sang Guru Syaikhina Muhammad Najih Maemoen.

Tidak lupa saya haturkan beribu terima kasih kepada guru saya Syaikhina Maemoen Zubair beserta keluarga, terkhusus kepada beliau Syaikhina Muhammad Najih Maemoen yang selama ini telah membimbing dan mengasuh saya. Dan juga kepada Mas Fiqri Brebes, Pak Tarwan, Kak Nu'man, Kang Sholehan serta segenap rekan yang tidak bisa saya sebut namanya bersedia ikut memotifasi awal hingga akhir terselesainya blog ini.

Akhirnya harapan saya, semoga blog sederhana ini dapat bermanfa’at dan menjadi Amal yang di terima. Amin.

Minggu, 30 Mei 2010

صيحة من أنذر بالخطر الشيوعي الأحمر

صيحة من أنذر بالخطر الشيوعي الأحمر
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله ولي المؤمنين أشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين وأشهد أن محمدا رسول الله المفضل على الخلائق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه البررة الصالحين.
أما بعد: فهذه رسالة تتعلق بالشيوعية وهي حركة هدامة للدين والأخلاق والإنسانية خطيرة جد خطر عليها تعمل بخفية وسرية أولا ثم إذا استولت على مراكز السلطة أظهرت شراستها وهجمتها وعداوتها للدين وأهله. فهي أخطر من التنصيرية ونحوها. وقد أخفت الآن وجهها وأسماءها في بلادنا بعد فشل عبد الرحمن واحد في إحياءها وبعثها من جديد في عهد حكومته المشؤومة.
فأوصي الإخوان والأصدقاء أن يتنبهوا وأن لا يغفلوا عنها فإنها عاملة بالاستمرار حاقدة مطبوعة على الانتقام وإبادة المسلمين في جميع البقاع التي تواجدت فيها. نسأل الله تعالى أن يحفظنا والمسلمين من شر هؤلاء وأمثالهم من الملاحدة والصهاينة والعلمانيين والتنصيريين. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سارانغ؛ يوم الأحد ؛ 1 جمادى الأولى 1423هـ.

التعريف عن شيء من حقائق الماركسية الشيوعية فيما يلي:
الماركسية هي مذهب فكري وضع أسسها كارل ماركس المولود تاريخ 5 ماي 1818م بألمانيا من العنصر اليهودي الذي من جملة تعاليمه وأسسه:
1. إنكار وجود الله والإيمان بالطبيعة المأخوذة عن فيورباخ.
2. المادية الجدلية أو العقلية المثالية المتأثرة من مدرسة هيجل.
3. النشوء والارتقاء المأخوذ عن داروين.
4. نظرية الملكية لبروضان.
5. نظرية قانون تناقص الغلة لدافيد ريكاردو.
ولهذا قال ريموند أرين إن الماركسية ليست إلا مزيجة المذاهب التي وضعها غير الماركسيين فإذا نزعت فكرة الإلحاد والمادية (لفيورياخ) والجدلية (لهيجل) وتطور تاريخ البشر (لداروين) ونظرية الأملاك (لبروضان) ونظرية تناقص الغلة (لريكاردو) من المذهب الماركسي لم يبق إلا أشلاء خاوية.
بناء على هذه الحقائق فالمذهب الماركسي مركب من جملة نظريات لآخرين عمد الماركسي إلىخلطها طلبا لإخفاء مذهبه على الناس واسترضاء لليهود في إبادة المسلمين ومحاربة الإنسانية وصار تركيبها متخبطا خبط عشواء ولذلك كانت الماركسية التي طبقت في الاتحاد السوفييتي منذ الثورة البلشيفية عام 1917م وفي الصين منذ رئاسة ماو تسي تونج وفي كوبا منذ رئاسة فيدل كاسترو وفي فيت نام وغيرها لم تستطع رفع مستوى شعوب تلك الدول في الإقتصاد والعلم والتكنولوجي والتربية والثقافية التي هي في الدول الرأسمالية خير وأحسن بل إن المسكنة والتخلف لا زالا مشكلة الدول الشيوعية حتى يومنا هذا.
ومن أفكار الشيوعية أنهم يؤمنون بالصراع والعنف وبدكتاتورية الطبقة العاملة وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وغيرهم. قال لينين: (إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام أن يصبح الربع الباقي شيوعيا) وكان توسعهم على حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحرب ويمنعون المسلم من إظهار شعائر دينه أما اقتناء المصحف فهو جريمة كبرى يعاقب عليها واكتسحوا أفغانستان وبخارى وسمرقند وبلاد الشيشان والشركس من بلاد المسلمين كما هو معلوم من تاريخهم الإجرامي الشرس.
أسماء المنظمات الشيوعية بإندونيسيا حاليا
لأجل أن ينفذوا تعاليم مذهبهم الشيوعي أسسوا منظمات في صورة الهيئات الشعبية والمنظمات الاجتماعية فمنها:
1). (Pijar) (المركز الإعلاني والشبكة الإتصالية لحركات الشعب) بقيادة بونار نيفوسفوس الملقب أمير حسين ونوكو سليمان وييني روسا دامايانتي .
2). ALDERA (تحالف الديموقراطي الشعبي) برئاسة فيوس لوستريلانانج.
3). STN (شركة الفلاحين الصيادين) بكبرائها وهم وبي واروا, يولي إيكو نوغراها, جايادي, هاري سوباكيو, راهارجو والويا جاتي, ورئيسها الآن سانيوتو وأمينها العام ستي زبيدة.
4).JAKKER (شبكة الأعمال الفنية الشعبية) بقيادة ويجي توكول وكيسوندو (UGM قسم الأدب) وأليكساندر أدوين (UGM قسم الفلسفة) فريد حلمان (UI قسم الأدب) إغ أيو أكونج فوتري (FISIP UNAIR) ومليانو (مصور بسورابايا) وشنسار سياهأن (ITB) .
5).SMID (تضامن الطلبة الجامعيين الإندونيسيين في الديموقراطية) رئيسها أدي أريف وأمينها العام نزار فتريا.
6).PPIBI (مركز كفاح العمال الإندونيسي) برئيسها Dita Indah Sari وأمينها العام Pramono.
7).PRD (حزب الشعب الديموقراطي) أسس بتاريخ 6 مايو 1994م بحضور 250 طلب جامعي منهم Adnan Buyung Nasution (عضو حزب موربا سابقا ورئيس YLBH) و Mulyana W. Kusuma (عضو الإدارة لاتحاد الشبان الطلبة الإندونيسية IPPI) بوقور سابقا إحدى منظمات لطلبة حزب الشيوعي الإندونيسي (PKI) و Mochtar Pakpahan (رئيس شركة العمال الإندونيسي SBSI) و Pramudya Ananta Toer.
8).SKEPHI (السكرتيرية لإدامة المصلحة الغابية الإندونيسية) برئاسة المهندس Indro Cahyono خريج معهد المهندسة باندونج (ITB) و Heri Ahmadi.
9).WALHI (مركز البيئة الطبيعية الإندونيسي) برئاسة المهندس زين الرحمن قاعد GMI (حركة الطلبة الجامعيين الإندونيسيين) إحدى المنظمات لطلبة الجامعة الفيكائية (PKI) سابقا في معهد الفلاحة بوقور (IPB) وأمينه العام المهندسة Erma Witoelar ومديره التنفيذي MS. Zulkarnain و Emmi Hafidz.
10).ISJ (معهد اجتماعي جاكرتا) بقيادة القس I.g. Sandyawan Sumardi Sy الذي كان يؤوي ويؤمن رؤساء حزب الشعب الديـموقراطي (PRD) مثل Budiman Sujatmiko حين إذ حصلت وقعة 27 يولي 1996 م.
11).مؤسسة جيني (GENI) سالاتيغا برئاسة George Julius Adicondro و Dr. Arief Budiman وبعد وقعة جزب الشعب الديـموقراطي 27 يولي 1996 م أنشأ الرجلان مع رؤساء حزب الشعب الديموقراطي الهاربين يضعون الخطة الجديدة لحزب الشعب الديموقراطي الجديد.
12).حزب الشعب الديموقراطي (PRD) الجديد.
ثم لضم جميع المنظمات الشعبية والهيئات التعاونية الشعبية (LSM) التي تعتنق عقيدة الماركسية – اللينينية (الشيوعية) كتحالف الديموقراطي الشعبي (ALDERA) وحزب الشعب الديموقراطي (PRD) وشبكة الأعمال الفنية الشعبية (JAKKER) والمركز الإعلاني والشبكة الاتصالية لحركة الشعب (PIJAR) وتضامن الطلبة الجامعيين الإندونيسيين الديموقراطي (SMID) والسكرتيرية لا دامة المصلحة الغابية الإندونيسية (SKEPHI) ومركز البيئة الطبيعية (WALHI) ومركز العمال الإندونيسي (PPBI) وشركة العمال الإندونيسي (SBSI) و (LAPERA) والمعهد الاجتماعي جاكرتا (ISJ) ومؤسسة جيني (GENI) وحزب الشعب الاشتراكي (FPN) و (PRS) لتكون جميعها قوة سياسية ففي الاجتماع العام الممتاز لحزب اتحاد الشعب الديموقراطي في 15 نيسان 1996 بسليمان جوكياكرتا يعلن إعلانا ويصرح حزب الشعب الديموقراطي (PRD) بتشكيل أصحاب إدارته.
1). حزب الشعب الديموقراطي يعمل الحلف مع المرهينية والاشتراكية حتى تنبثق ثلاثة حلفاء: الشيوعية والمرهينية والاشتراكية. وهذا الحلف يتكون في لقاء حزب الشعب الديموقراطي 3 مايو 1996 في بيت Theopil Siswono Siswapranoto في شارع بوغور؛ 5 في حارة فونغاوان ناحية بانجارساري من ولاية سوراكارتا وذلك اللقاء يحضره سوى رؤساء حزب الشعب الديموقراطي Rewang من أعيان الثورة 30 سيبتيمبر لحزب الشيوعي طبقة A,Subadio Sastro Satomo الرئيس للحزب الاشتراكي الإندونيسي المركزي Wignyo Wandoyo من رجال حزب الوطن الإندونيسي أتباع Ali Surachman ذلك اللقاء أنتج قرارا وهو السعي لتحقيق الثورة الشعبية بواسطة حركة القوة الشعبية من المتعصبين لحزب الديموقراطي الإندونيسي الذي تتزعمه ابنة سوكارنو.
2). حزب الشعب الديموقراطي يعمل التحالف مع قوم المرهينية والاشتراكية والموربوية (MURBA) والصليبية وكذا المسلمين التقليديين والوطنيين بتمام تجسيد مجلس الشعب الإندونيسي (MARI) تاريخ 1 يولي 1996مـ في مكتب إدارة هيئة المحامين الإندونيسيين (YLBHI) بشارع ديفانغورو؛74 جاكرتا بتأليف أصحاب إدارته.
3). تشكل الوطنية والدينية والشيوعية المنضمة (NASAKOM) الجديدة.
I. بعد انتظام الحكومة الإصلاحية تحت رئاسة حبيبي وبعد أن أطلقت سجناء الشيوعيين والمرهينيين والصليبيين والاشتراكيين قامت وانتهضت حماسة توحيد المنظمات: الشيوعية والمرهينية والاشتراكية والمرباوية والصليبية والوطنية والمسلمة التقليدية نهوضا من جديد وذلك كمجلس الشعب الإندونيسي (MARI).
II. بناء على اعتقاد أن الحكومة الإصلاحية هي امتداد للحكومة في العهد الجديد يكون الحلف بين الشيوعيين (PRD و PIJAR و FORKOT ) والمرهينية (PDI-P) والاشتراكية (الصف الوطني والقوة المسلحة) والوطنية (والقوسية أي الحركة لطلبة الجامعة الوطنية GMNI) والصليبية والإسلام والتقليدي (حزب نهضة الشعب/ PKB).
III. وإذا نظرنا إلى أسماء رجال حلف الوطنية والدين والشيوعية (NASAKOM) مثل: (Budiman Sujatmiko dan Garda Sembiring (PRD) و Megawati, Alex Litay dan Kwik Kian Gie (PKB) و Kemal Idris, Bambang Triantoro, Haris Soehoed, Tri Sutrisno, Edi Sudrajat, Harsudiono Hartas (BARNAS) و Sarwono Kusumaatmaja, Siswono Yudohusodo dan Rachmat Witoelar (GMNI), Abdurrohman Wahid, Mathori Abdul Jalil dan Said Aqiel Siroj (PKB).ظهر أن الحلف الجديد كان له قوة في تنفيذ هدفهم الرئيسي وهو خلع الرئيس حبيبي في الاجتماع العام الممتاز لمجلس الشورى الشعبية في نوفيمبر 1998م.
IV. أساس عقيدة حزب الشعب سوى الوثائق في مساهمة رؤساء حزب الشعب الإندونيسي (داخل البلاد وخارجها) في ضم وتفريق الماركسيين واللينينيين أو الشيوعي الشاب في انواع المنظمات الشعبية والغير الحكومة كما تقدم توجد الوثيقة في البيان الرسمي (Manifesto) لحزب الشعب الديموقراطي المعلن صريحا أن أساس الاعتقاد الذي يتخذه منهج الكفاح هو الماركسية واللينينية أما شكل المجتمع الذي اختاره حزب الشعب الديموقراطي فهو عين الشكل الذي اختاره الحزب الشيوعي الإندونيسي التي قد سببت الهياج سنة 1959 مـ حينما أدخل Dipa Nusantara Aidit (رئيس مركز الحزب الشيوعي الإندونيسي ونائب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى) تلك الفكرة في الخطوط الرئيسية لمناهج الدولة (GBHN).
هذا هو التحليل المختصر لنهوض حركة ماركسية لينينية – أو شيوعية اعتمادا على المصادر الآتية:
1). الوثيقة السرية لنشاط PRD.
2). الوثيقة السرية لهيئة المخابرات للقوة المسلحة الجمهورية الإندونيسية.
3). الوثيقة السرية برنامج كفاحنا (PRD).
انتهى ما نقلته مما نشرته جبهة الدفاع عن الإسلام بجاكرتا 1998 مـ /1419هـ بعنوان عودة الحركة الشيوعية الماركسية واللينينية بإندونيسيا من جديد.
فاتقوا الله يا عباد الله بامتثال مأموراته التي منها الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين الصادقين وترك منهياته التي منها موالاة أعداء الله الذين في مقدمتهم هذا الرجل وكبراءه من الصهاينة والشيوعيين واتباع سبلهم ومذاهبهم وأحزابهم والخروج عن جماعة المسلمين.
فنسأل الله العزيز الحكيم أن ينصرنا وأنصار شريعته نصرا كبيرا على هؤلاء الأعداء أعداء الله ودينه الموالين لليهود والأميريكا والشيوعيين الذين شرهم مستطير وفسادهم كبير خطير على العباد والبلاد وأن ينزع الملك والرئاسة من هؤلاء أعدائنا ويؤتيهما عباده المؤمنين الصالحين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه بسارانغ ؛ 25 ذو القعدة 1421هـ.

محمد نجيح بن ميمون


الشيوعية وعداوة الدين لدى الشيوعيين
العدالة الاجتماعية التي تتردد في الألسنة في السنوات الأخيرة كانت غاية أريد تحقيقها من مدة بعيدة ووعدت بها الأديان والأنظمة والمذاهب الاجتماعية. وبالعدالة وحدها يمكن أن يعيش المجتمع حياة نظامية منسقة وسعيدة ومهما يكن إزالة العداوة والبغضاء بين الأفراد والطبقات.
ومعنى العدالة الاجتماعية هو أن يعمل الناس جميعا وينالوا حقوقهم بنسبة عملهم ومهارتهم ودرجة كدهم بدون المساس لحقوقهم أو استغلالهم. والعدالة الاجتماعية تعطي حق الحياة لمن يقوم بأبسط العمل. إن وصول كل فرد كادح في المجتمع إلى أدنى مراتب الحياة المعيشة لهو الشرط الأول من شروط العدالة الاجتماعية. وليس المقصود من العدالة الاجتماعية أن يكون المجتمع متساويا, وليس من العدل أن يكون جميع أفراد المجتمع متساوين في الحقوق. مثله كمثل الطلاب في الصف الواحد, فيهم من يجتهد وفيهم من لا يجتهد, وفيهم من يتعلم وفيهم من لا يتعلم, ولكنهم جميعا ينجحون في النهاية, لا يوجد التساوي المطلق, لا في الطبيعة ولا في المجتمع ولا في أي مكان.
وأما التساوي في الحقوق فمعناه أن يعامل الكل معاملة متساوية شريطة أن يكونوا في نفس الظروف والشروط. والدعوة للمساوات التامة وخاصة من الناحية الاجتماعية غير ممكن وفي نفس الوقت لا حاجة بها لأنه لا يتفق بمفهوم العدالة. والموضوع ليس موضوع تحقيق إمكان العمل والكسب للمجتمع كله وتوزيع الموجود بين الأفراد بالتساوي بعطية حساب دماغي ولكنه قبل كل شيء موضوع كل فردمن المجتمع حقه مقابل جهده وكده وتعبه.
والعدالة الاجتماعية تحقق تقسيم الحاصلات القومية بأنسب الطرق وتقضي على الاستغلال وعلى تراكم رأس مال في أيدي طبقة معينة صغيرة وتقضي أيضا على الابتذاذ , وتقدر لكل واحد حياة عادلة كافية له , وتؤسس مجتمعا خاليا من الحقد والعداوة بين الأفراد والطبقات ويحس المواطنون في مثل هذا المجتمع أن أنفسهم في ضمان الحياة وأمن المستقبل.
ويمكن تحقيق العدالة الاجتماعية بالنظرية القومية وبنظام اقتصادي مشترك غالب عليه الليبرالية.
والقومية هي تصور التقدم للأمة. ومعنى الوطنية والقومية هو حب الأمة التي ينتسب إليها الإنسان والعمل لتقدمها والحفاظ على القديم القومية والدينية,وعلى العادات والتقاليد والمؤسسات والمنشآت الدينية والعمل لاستمرارها. والدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يطبق العدالة الاجتماعية على أجمل وأكمل الوجه, والإسلام يعطي كل ذي حق حقه ويحفظ أموال وممتلكات الناس وكل مسلم راض عن كسبه وحياته في أمن وطمأنينة, لا ينظر أحد منهم إلى أموال الآخرين, وعلى هذا الأساس يجب على كل من يفهم العدالة الاجتماعية وهو مصمم في دعوته هذه أن يحترم ويعيش الدين الإسلامي.
والاشتراكية غير العدالة الاجتماعية, ومهما يوجد بينهما وجه الشبه في الاسم, إلا أنهما مختلفتان تماما. وهما كالإيمان والفكر أي إن وجد أحدهما يذهب الآخر.
والاشتراكية تنتهج سياسة عداوة الملكية الفردية وتأميم جميع الوسائل الإنتاجية والتجارة وقيام نظام ديكتاتوري ومحاربة الدين وتحويل جميع الأماكن العطية إلى أماكن العمال والفعلة وإزالة أفكار الدين والتاريخ والقوم والوطن والدولة ويصادر جميع أموال وممتلكات الفرد إلا قليلا من طعام بحيث لا يموت, والثياب الذي يتواري به عورته, وبعض الأدوات المنزلية وغرفة أو غرفتين. وبهذا يحرم الناس من التشبثات والمنافسة والاختراع والعقيدة والاكتشافات وتقضي على جميع قابلياتهم وشخصياتهم ويدارون من مركز واحد ظالم الذي لا يعرف الرحمة أو الرأفة بالضغط الشديد والتعذيب مثل الأسير أو الإنسان الآلي حتى تنتهي قوته.
والاشتراكية أصبحت اليوم قناعا وأداة للدكتاتورية الأمبرالية الروسية والصينية . إن يطبق واحد أو أكثر ما ذكر من قبل من المبادئ الاشتراكية بطريقة غير جدية أو لم يطبق أصلا فهو ( الاشتراكية الدولية ) وإذا طبق كلها بالتعذيب والضرب فهو (الاشتراكية الثورية) أو (الشيوعية). الاشتراكية والشيوعية هما كالاسم واللقب بالنسبة إلى فلسفة الجحد والإنكار, وكلتاهما تجران الإنسان إلى عبادة المادة والأهواء والشهوات النفسية وتستعملان الإنسان لملإ معدته كالبهيمة وتتركانه يعيش بدون علم من الله أروحه ووجدانه. أما السلطات الدكتاتورية الأقلية فهم كالكلاب المسعورة يعتدون على الشعب ويهاجم بعضهم بعضا خفية وعذرا. يقتل في روسيا والصين ملايين الناس كل سنة.
إن الشيوعية بقدر ما هي غدارة وبربر, وهي أيضا خبيثة ماكرة خادعة معدية وهي تعمل بعناد إبليس اللعين بالأساليب الماكرة بلا كلل أو ملل, وتنتقل إلى أشكال مختلفة, وتعرف الاستفادة جيدا من الجهات التي أصبحت هدفا لها المحيطة بها والضعيفة الجاهزة للتفكيك وتستغل الاضطرابات والفقر والحرمان وتتسلل بين أفرادها لتخريب النظام الاجتماعي لتسبب الفوضى الطبقية فيه وتنظم الشبكات الجاسوسية والدعائية كنسيج العنكبوت وتصيد بها الناس الأراذل ضعاف الدين , وليس لهم حسب أو نسب ولا شرف أو أخلاق صيدا سهلا وتوقعهم في شبكتها الحمراء ودفع النقود . وبعد تهديدهم بالموت ترتكب بواسطتهم كافة أنواع الجرائم والجنايات والخيانات . وتستفيد منهم جيدا . وهي ماهرة في الوصول لهدفها بعد إفسادها من الداخل بطريقة فنية شيطانية , وهي بدعة جدا جدا في هذا الفن.
ولا أمل للبلاد التي وقعت تحت سيطرتها المخيفة في الخلاص منها. والشيوعية خطر سياسي داهم مروع بالنسبة للبلاد والشعوب تماما كخطر مرض السرطان بالنسبة لحياة الإنسان. ويجب الابتعاد وعدم الظن بأن الشيوعية نظام يستظل تحت ظل الحرية وتعتمد على أساس الديموقراطية وأن مستقبل الإنسان ومقدراته فيها تستند إلى إرادة الشعب, وبآرائهم يأتي الشخص إلى السلطة, وآراؤهم تبعده منها كما هو المعتاد في العالم الحر مثل الأحزاب السياسية الشريفة المهذبة المستقيمة. ويجب أن لا يكون عقباه كعاقبة الضفدع الضعيف المسكين الذي صدق كلام الثعبان الكبير ثم وقع بين أسنانه المسممة القاتلة.
والشيء الذي أرادوا أن يظهروه (رياض الجنة) من بعيد للناس الأبرياء الذين ليس عندهم علم بهم ليس إلا حفرة الجرائم مليئة بعظام الناس الملايين المغلفة بغلاف الدعايات التي تبثها السحرة الحمر على سطح عالم الحر وهم كمثل الناس الذين يحاولون أن يذوقوا سحوق الأفيون ولكنهم يكثرون منه ويسكرون في النتيجة ويعلنون حبا وغراما عسيقين للشيوعية تحت تأثير الخيالات السكرية وعندما يفيقون يندمون ويرجعون منها. وكانت محكمة إيطالية قد حكمت على زعيم شيوعي إيطالي شهير وهو ماسانتسو الهرب من السجن إلى تشيكوسلوفكيا التي وفقت في الوصول إلى جنة "الشيوعية" وبعد مدة قصيرة أفاق ماسانتسو من أضغاث الأحلام سريعا وميز الحقائق المر والقاسية بكل جوانبها وحاول إخفاء ما يكن صدره من الندامة إلى ما فعل مدة من الزمن وهرب من هناك إلى النمسا الحرة وطلب من من سلطات النمسا أن يعيدوه إلى إيطاليا كي يقضي بقية السجن الشاق الذي حكمت عليه المحكمة عدلا وقال : أفضل العيش غي سجون إيطاليا وهي أريح بالنسبة للحياة في الدول الشيوعية التي نظنها الجنات الفردوس. وهناك أسماء كثيرة شبيهة به في العالم الحر أحسوا بالندامة وهربوا من آبار الجرائم والجنايات الروسية مثل كرافتشانكو وزاهاروف وقاسيانوف وأمثالهم. ومن الحقيقة أن ما يقرب من مليون ونصف مليون نسمة وأكثرهم من الفلاحين والعمال المساكين استطاعوا الخروج من حطام الستار الحديد إلى الغرب ولجؤوا إلى مختلف الدول الحرة أثناء الحرب العالمية الثانية إذا كيف يستطيع هؤلاء اليساريون المنحرفون شرح أنين الهاربين ذوي الحظ السيئ من الديار الروسية ؟ وهم يرغبون أن يظهروها "جنة".
انظروا للثعبان الأحمر الكبير الذي يعد لعمال البلاد التي يهدف ابتلاعها ببناء المصانع والمعامل وللفلاحين بتوزيع الأراضي الواسعة ولسمان المدن الكبيرة يعدهم السلام والحرية والرفاهية انظروا ما ذا وهب للشعب الروسي القافقازي وشعب تركستان وأوكرانيا ولاتونيا وليتوانيا وإستونيا وإلى أتباعه الذين يدورون في فلكه لقد وهب هذا الثعبان الأحمر للعمال والفلاحين سيبريا الخالية المستمرة بالثلوج المستمرة الدائمة والمزينة بالبرد القارس وتصل درجة الحرارة (50) درجة تحت صفر بدلا من المصانع والأراضي المنبتة التي وعدت لهم وتركهم أحرارا معرضين للموت ومكلفين بقطع الأشجار تحت هذه البرودة الغير المألوفة ومعدتهم خالية من الطعام . وبدلا من الحريات الموعودة أعطاهم العبودية مغلولة الأيادي بالحديد ومختومة الأفواه وبدلا من الرفاهية أعطاهم الفقير والجوع والمأساة الذي لا يطاق وجعلت البلاد معسكرات الأسر المحاطة بحوائط العار والخزي بأسوار الحديد. قتل في روسيا وحدها حوالي 17 مليون إنسان بريء في البلد الذي ردد دائما الحياة والسلام والصلح والرفاهية ما بين عام 1927-1939 م وهي ليست حكايات ولكنها حقائق نفسها.
وقبل بداية الثورة والحرب الأهلية في روسيا ظهرت أحزاب اشتراكية كثيرة تكاد تكون فجائية. منها: حزب العمال الديموقراطي, حزب الفلاحين الديموقراطي, حزب البلشفي, حزب المانشفي, واللبيرالات اليمينية واليسارية, حزب القادات. وظهر كل حزب من هذه الأحزاب بآراء وأفكار ودعايات مختلفة, وكانوا يخطبون ويتحدثون للكتل الصغيرة والكبيرة مستفيدا منهم. وكان يمكن مصافة هذه الحركات في القرى والمصانع والمعامل الصغيرة والميادين بل في الأزقة. وكانت هذه الاحزاب تقوم بتقديم برامجها المرصعة بآلاف من الوعود بكلمات طنانة للشعب ويجذبون إليهم بالخداع الأغنياء وميسوري الأحوال إلى جانب العاطلين, واستمر هذا الاندماج عدة شهور. وجعلت الخطب والدعايات والضوضاء المستمرة الشعب حيارى, ولا يكاد دماغ الناس يميز الصواب من الخطأ وكأن الشعب سكارى لا تشعر بشيء.
وكان حزب البلشيفي الشيوعي من أكثر الأحزاب وعودا وقوة, وهم كانوا يخطبون العمال والفلاحين فقط. وكانوا يقولون لهم: بأنهم سوف يتمكنون من احتلال أماكن أصحاب الأعمال التي يشتغلون فيها وأنهم سوف يصبحون ذات الأسهم المتساوية في الأراضي والمنشآت والمؤسسات وسوف تلغى العبودية للأغنياء, وسوف يسكنون في العمارات والمباني العالية التي يسكنها الموسرون, ولسوف يقوم الأغنياء بتنظيف الشوارع والطرقات, وأن الفلاحين سوف يملكون الأراضي وستوزع المزارع التي يملكها الأغنياء للفلاحين الكادحين.
أن الدعايات المشتركة بين حزب البلشفي وبين أحزاب العمال الأخرى وخطاباتهم المتعلقة بقرب انتهاء العبودية والخدمة لحساب الأغنياء كانت تبشيرا لقدوم يوم التحرر. هذه الأحزاب الاشتراكية والشيوعية كانوا يكررون باستمرار بأنهم يعملون من أجل الحفاظ على حقوق العمال والفلاحين ولرفع مستوى حياتهم إلى مستوى عال. وإن كان العمال والفلاحين يتبعونهم ويذهبون ورائهم كانوا يتقاسمون شرف التحرر وكانوا يقولون: "أيها العمال والفلاحون إن كنتم ترغبون الخلاص من مخاليب البورجوازية, والرأسمالية, والأسياد, ومن جميع الأشكال الاستعمارية صوتوا لصالح الحزب الشيوعي والتفوا حوله".
ولم يكن يميز العمال والفلاحون ما ينفعهم أو يضرهم لجهلهم, وأكثر من ذلك كانوا يصدقون الأكاذيب. إن المأساة والتعب التي يعيشها عامل روسي كانت حصيلة ونتيجة الغفلة في ذلك العهد.
قامت السلطات الشيوعية بتحتيم كل شيء في بداية الثورة بواسطة العملاء, وكأنهم كلاب مسعورة يعتدون يكسرون ما يظهر لهم وذبحوا الناس المعصومين الأبرياء بلا حساب أو سؤال, وكان معظم السلطات الشيوعيين يهود وبذلوا جهودا جبارا لتفريق الشعب الروسي بهدف انتعامي لنين وتروتشكي نفذا سياسة القتل الجماعي اقتفاء أثر كارل ماركس وتحت علم الخيال الشيوعي وكانت الجرائم والجنايات التي ارتكباها يشكل منظرا رهيبا لا يمكن أن يقبلها الناس ذووا الوجدان وبل لا يستطيعون تصديقها. وتمكنوا أولا تحقيق زرع العداوة بين الطبقات ثم اختلط وامتزج الأعداء بالأصدقاء حتى فقدوا الثقة لبعضهم البعض, وبهذه الطريقة بدأت الحرب الأهلية وقاتل الأب ابنه والأخ ضد أخيه في هذه الحرب. وأصبحت الدماء تسيل في كل بقاع من روسيا. واستمرت الحرب الأهلية سنوات طويلة ومات الملايين من الناس وتم تخريب وحرق كافة أنحاء البلاد وتعطلت الأعمال والأشغال كلها وأخذت البطالة والمرض والمجاعة تكسر الشعب.
والحقيقة أن الشيوعيين وعدوا للعمال والفلاحين بأشياء كثيرة قبل الثورة, بما أنهم يريدون أن يكونوا حراس وزعماء روسيا كلها, ويهدفون تأسيس الحكم الظالم الغادر فيها, ولكنهم ظنوا بعقلهم الصغير ورأسهم الجاهل أنهم سوف يصلون إلى حياة الجنة وسرعان ما انتبهوا وفهموا بعد مرور السنين وفوات الأوان أنهم لم ينالوا شيئا, فهموا انخداعهم ووقوعهم في المصيدة وأن جميع ما يملكون قد نهبت وسرقت منهم, ولكن هيهات هيهات, وكانت الإدارة الدكتاتورية تمنعهم حتى من تكرار ذكرياتهم ومن حين لآخر كانت تنظم قتلا جماعيا.
وكان فيكوشيلوف رئيس الاتحاد السوفيتية لويليام ج.بوليت السفير الانكليزي حادثة وقعت في روسيا سنة 1919م وذلك في إحدى الحفلات التي أقيمت تكريما للسفير الأمريكي في سنة 1934 (في تلك السنة تمكنت من إقناع عشرة آلاف ضابط تشارى مع أسرهم للتسليم في كياو ووعدت لهم بأنهم لن ينالوا سوأ حالة استسلامهم واستسلموا مصدقين وعدي إياهم, وقمت بإعدام عشرة آلاف ضابط مع أولادهم الذكور, وأرسلت زوجاتهم وبناتهم إلى بيوت الدعارة لقضاء حاجات العساكر الروسية منهن) وأضاف وانتحرت النسوة المساكينة بعد ما لم يستطعن التحمل أكثر من ثلاثة شهور لما تعرضن من معاملة رهيبة.
وعقب الثورة 1917 م قتل التشار نيقولاي هو وجميع أسرته حتى الأطفال الرضع في غابات براكي, ووصل عدد القتلى في روسيا في الفترة التي حكمتها الشيوعية (63) مليون (301) ألف ما بين قتيل ومتوفى نتيجة الجوع والفقر والتعذيب والحرمان. وذلك ما بين عامي: 1917-1947م. وسنرى من الأرقام والوثائق اللاتي سنعلنها بالأسفل, ما ذا سيعطي النظام اللاديني على الدم والعظام لشعوب الدول التي يدخل فيها؟, وأخذت هذه الوثائق من المصادر الموثوقة جدا, ويل لمن لم يتنبهوا!!!.
أماكن العبادات المهدومة
لقد تم تخريب وهدم 14 ألف جامع ومسجد في تركستان و 7 آلاف في قافقاسيا وقيريم و 4 آلاف في تاتارستان وكردستان مدرسة واحدة فقط وفي تستعمل كمتحف مخالف الدين وتركت مدرسة اولوغ بك في سمرقند لنفس الهدف وجعلت كنيستان في سمرقند صالون وملعب كرة السلة وكرة الطائرة رجال الدين المقتولون.
يفوق عدد الذين قتلوا من رجال الدين الإسلامي عن 270 ألف شخص ونفي البعض منهم إلى معسكرات سيبريا الشهيرة والتي تصل درجة الحرارة فيها 65 درجة تحت الصفر. واستشهد أكثر من ثلاث ملايين إنسان بتركستان فقط بسبب المعتقدات الدينية.
إن الأرقام التي أشرنا إليها بالنسبة لسياسة اللادينية التي تتبعها الشيوعية بشكل فظيع. وتطهير المخالفين والمعارضين للثورة أو نفيهم لمعسكرات سيبريا ليست إلا سرحية وحشية يجب أن تأخذ منها البشرية العبرة.
إبادة الكتب الدينية وهدم المعابد
بعد اعتناق الأتراك الدين الإسلامي, جمع الشيوعيون جمع الكتب الدينية وعلى رأسها المصحف الشريف وكتب الأحاديث الشريفة النبوية وحرقوها بلا رحمة أو حياء أو وجدان, وداسوا عليها بالأقدام في شوارع المدن, مثل: بخارا وسمرقند وقاكند وقازان وهايفا واوفه وباكو وطاشكند وبخجه سراي وداربند وتيرخان وقاشغار والماسته وتيرمي إلخ… وغيرها من المدن الأخرى التي جعلها الأتراك بعد قبولهم الإسلام ياقوتة والماس الشرق, ومن جهة أخرى أمروا تسليم الكتب الدينية, والقومية, والتاريخية الموجودة بين أيدي الشعب للحكومة, وبعد أن صادروها أبادوها بنفس الأسلوب الشنيع, ومع هذا فإن بعض المسلمين لم يسلموا كتبهم لجمع القتلة, ودفنوها في التراب عبد أن وضعوها في الصناديق معرضين أنفسهم للموت, واستشهد آلاف من المتدينين من أجل رفضهم تسليم الكتب الدينية.
الضغوط والدعايات ضد الدين
هذا الضغط والدعايات المشهورة التي تقوم بها دولة الشيوعية الكافرة المقامة على أجساد الملايين من الناس الأبرياء نتيجة الضربة القاسية للدين وقتل الرجال الدينية:
1. منع مدرسي العلوم الدينية في المدارس.
2. منعت العبادات في المساجد وجميع المعابد.
3. الغيت أماكن رجال الدين في الجمعية الشيوعية.
4. منع منها باتا تلقين الشباب بتربية دينية وقومية.
5. يذاع بواسطة الجرائد, والمجلات, والراديو منشرات مخالفة للدين بشكل منظم, وتذارع تمثيليات مختلقة المخالفة للحقائق.
6. القيام بالدعاية في عدم وجود (الله) حاشا لله. والتلقين بأن الكتب المقدسة كتب خرافية.
7. تقوم منظمات تحت اسم الملحدين, ونادى الشباب المنكرين والملحدين وهما فرعا حزب الشيوعي بإلقاء الخطب والمحاضرات في المدن والقرى, ويستهزئون بالله ورسوله.
8. الله جل وعلا, والدين والقرآن والأنبياء والرسل عليهم السلام كانوا دائما موضع الاستهزاء منهم في السرحيات, ودور السينامات, والأماكن الأخرى, مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج, بل النطق بكلمة الشهادة وبلفظة الجلالة (الله) يعتبر تهمة.وبهذا الأسلوب الخبيث يساق المتدينون المتعصبون إلى المعسكرات الإبادية من طرف المباحث الذين يتعقبونهم على الدوام بتهمة نشر المعتقدات الباطلة "و" معارضة لنظام الدولة "و" الخروج على النظام وعلى الثورة وما شابه ذلك من الحجج.
عدم الاحترام للأموات
1. منعت منعا باتا الصلاة على الجنازة وغسل الأموات.
2. إذا مات الإنسان يلقى بجسده إلى حفرة ما ويدفن بالتراب بعد الرش عليه بالجير.
3. تسوى الحفرات في المدن بعظام الناس التي تستخرج من المقابر, وببقايا المعابد المهدومة فيها.
4. أما العظام التي تستخرج من المقابر في القرى فتستعمل كأسمدة في الحقول والفيطان.
وعلى الرغم من هذا أيها القارئ الكريم…! ورغم التعذيب والقتل الجماعي والنفي وكل أشكال التعذيب والضغوط لم يستطيعوا مسح وإطفاء الحب الإلهي في المخلوق, وهو الإنسان ولم يقدروا على قطع الروابط المقدسة فيه ولم يتجاوز عدد الذين التحدوا وحاذوا حذوهم ممن ليس لهم أصل 5 % من مجموع الاخوة المسلمين وعددهم 140 مليون نسمة رغم عملهم الدائب والمستمر. ورغم التعذيب لم يقدروا أن يجعلهم أداة لآمالهم الخبيثة. إذ لن تقدر قوة مادية على سحق الدين والإيمان الفطري في الإنسان.
سواء قيل أنها الاشتراكية أو قيل أنها الجمهورية أو سمي بالديموقراطية حتى لو تستر تحت ستار الملكية فإن الشيوعية نظام تظهر نفسها في كل الأوقات وفي كل الميادين. واسم روسيا في الحقيقة (الجمهورية السوفيتية الاشتراكية) كما ترون لا يوجد حرف واحد من الشيوعية في هذا الاسم واسم ألمانيا الشرقية الشيوعية (جمهورية ألمانيا الديموقراطية) واسم يوغسلافيا (الجمهورية الفيدرالية) واسم الصين الشعبية, وبلغاريا والمجر وبولونيا, وعلى الاختصار أن كل دولة شيوعية لها اسم جمهورية آخر. الشيوعية تفيد معنى جسيما في غاية الخطورة للبشرة جمعاء بحيث يكره الواقعون فيها من هذا النظام وعلى الأخص يتهرب الشيوعيون من هذا الاسم ويضيفون إلى أسماء دولهم أسماء الدول الحرة ويرون أنفسهم محتاجين لهذا التستر والتغير.
وأيا ما تلبس الشيوعية من فروة فإنها نظام تظهر من فتحتها حمرتها ووحشيتها. وما علامة الشيوعية التي نعرفها في أول نظرة؟, ومهما كان اسمها من ديموقراطية أو ملكية أو جمهورية أو شعبية, كيف نفهم الشيوعية بأول نظرة؟, فلنشر إليها: إن الوصف الوحيد للشيوعية والمميز لها, هما: التأميم وعداوة الدين. إن آية دولة تؤمم كل شيء وتضعها تحت المراقبة الدائمة ويقال فيها للمسلمين الرجعيون والمتأخرين وما عدا الشيوعيين يسمون الفاشية مهما كان اسمها فهي دولة شيوعية, وكل دولة تبتعد من عملية التأميم والمراقبة وتحترم وتحب الله ورسوله فهي بعيدة بهذا القدر من الشيوعية لأن المراقبة والتأميم وعداوة الدين اسم حقيقي للشيوعية.
والذين يظهرون رغبة شديدة لعملية الرقابة والتأميم ورفع مادة الدين من المدارس يهدفون من وراء هذا إدخال الشيوعية في البلد. ووضع كل شيء تحت الرقابة يليه إنشاء (جمعية الملحدين) وتأسيس مثل هذه الجمعية يستغرق ساعتين فقط من الزمان.
ومنظمة الشيوعي العالمية أعطت 18 توجيهات للرفقاء الذين اشترتهم من قبل استعداد لإدخال الشيوعية إلى الدول الحرة وتمكينها فيها. منها عشرة مواد كالآتي:
1. حرضوا لإنشاء حزب الشيوعي أو الاشتراكي في بلادكم وإن كانا موجودين فتعاونوا معهما.
2. فرقوا شعوبكم ما استطعتم إلى الطبقات.
3. ازرعوا التنافر والكراهية بين أصحاب الأعمال العمال دائما.
4. جاهدوا حتى تصلوا إلى إنشاء الحزب الشيوعي وابذلوا قصارى جهدكم في هذا السبيل وأمنوا الناس على عدم وجود التهلكة في بلادكم كي يتقوى النظام الشيوعي في البلاد. وفي حالة شعورهم بنواياكم وقيامهم بمواجهتكم أسرعوا باتهامهم بالتوهم والافتراء.
5. أشعلوا نار ا الفتنة واضطرابات المذهبية والطريقة وعادوا الدين جهرا وسرا.
6. اجعلوا الأبطال الذي يحبهم الشعب كثيرا شعارا لكم, وأظهروا لهم إنكم معهم.
7. اكتبوا وبالغوا في كتابكم, إن العمال والفلاحين يعيشون حياة تعسة, وذلك عن طريق الروايات والإشعار والكاريكاتيرات اللمنتظمة.
8. خالفوا الدول الحرة وعادوا الغرب.
9. حاولوا إيجاد المصادر القلقية واعملوا من أجل استمرارها.
10. اجعلوا النقابات, ونوادي الشباب والمؤسسات المهنية في أيديكم.
ويجب علينا استغلال واقتناص كل فرصة متاحة ولو كانت صغيرة للتجنب من مخاطر الشيوعية, ولإبطال مفعول بذورها العشرة.
ويجب الاعتصام ضد الشيوعية, والتنظيمية, وعدم التغمض لتفكيكها. ونكون قد حمينا ساطور الشيوعيين بإلقاء السلام عليهم والمجاملة بهم وشراء كتبهم وجرائدهم ومجلاتهم, وتشايرهم في الفيترينات (واجهات المكتبات) وبيعهم ومساندتهم وبإعطاء الإعلانات لجرائدهم ومجلاتهم وكان الملك روسيا (التشار) يدعوا الشيوعيين الروس الغادرين إلى قصره ويبالغ في إكرامهم, وكان يأكل معهم في مائدته, ويستمع لآرائهم وشكواهم,ولما قامت الثورة أخذ هؤلاء الأصدقاء التشار وقرينته وأولاده وأحفاده وحتى الأولاد الرضع وذبحوهم جميعا.
لا يوجد الوفاء, ولا المفهومية ولا الإنسانية أو الرحمة أو الإيمان والإنصاف في الشيوعية والهجمات الهوائية للروس على قرى أفغانستان وقتل آلاف من النساء والصبيان والشيوخ في سنة 1980 م. تعتبر وثيقة حديثة للوحشة الروسية وبربرتها الشيوعية عدو الأشخاص الذي يؤمنون بالله وعندهم الضمير والوجدان والأخلاق وهي تعتبر مثل هذه المشاعر الإنسانية مرضا, وحماقة لمبادئ نظامها وصار شعارها (فرق ثم أبلع).
وهناك صيغة واحدة للحماية من شر الشيوعية: وهي الهجوم القوي ضدها بأساليبها الخاصة لها والتبزق في وجهها. وعدم رفع الكمات من رأسها وأبعادها من الناس الشرفاء, وتركها وحدها في الميدان مع وجهها الأحمر المبقع.
وذبحت الثورة الروسية 52 مليونا من الناس الأبرياء منهم 40 مليون نسمة من العمال والزراع, جاءت الثورة بالوعد (سأقوم بتوزيع الأراضي وسأشرككم في المنشآت) ولما جاءت استولت على الأرض الفلاح الفقير المعدوم التي لا تزيد جملة أرضها (اثنين أو ثلاث هكتار "دونم) وعلى البيت الصغير الذي يملكه العامل المسكين الفقير وقتلت من المؤمنين والمتدينين والذاكرين الله تعالى.
إن الثورة الحمراء تحت اسم حكم العمال, ليست إلا ذئب يأكل العمال ولا يشبع. وهي نظام القتل الجماعي والنهب والسرقة, لا ينجو من شره حتى منفذي هذا القتل الجماعي والنهب.
إن الحملة الحقدية التي بدأت ضد النفس والمال والعرض والدين والعقيدة تحولت إلى كراهية إنسانية وبدؤوا يعطون لحساب شرذمة قليلة من الظالمين, وعندئذ بدت لهم كيف انخدعوا, ولكن بعد فوات الأوان.
إليكم المادة الرابعة من لائحة الحزب الشيوعي كما هي: (الحزب الشيوعي عدو لولد الأمبرالية وعملائها المحليين وملاك الأراضي والمصانع والمباني والعمارات والحرفيين والمهنيين والتجار البرجوازيين والمتدينين ورهبانهم وعملائهم والعاملين والمتقاعدين من الضباط والشرطة (البوليس) والموظفين, والخلاصة عدو كل من كان خارج صفوف الثورة).
وهذا هو شعار الثور اللنينية: (حاولوا قتل عدد كبير من الأشخاص الناشطين في أقصر وقت ممكن حتى لا يبقى لنا غير عمل قليل).
يرى من هذا أن الذين يسلمون من الموت والذبح 100% هم أنفسهم فقط أي المسؤولون الروس.
(من أجل استمرار الثورة الحمراء يجب استمرار الثورة) هذه النظرية اللنينية. هذا هو السبب في القتل الجماعي العمالي وتطهير النظام المستمر الغير المتناهي. وفي الصين الشعبية قتل بأمر الدكتاتور الشيوعي مائة وثلاثمائة ألف عامل بباهار رميا بالرصاص. ونفذت هذه الجنايات على أدى جماعة لا تؤمن بالله واليوم الآخر أعداء الدين.
إلى أي مستوى وصلت روسيا اليوم؟, ما درجة الرفاهية لشعبها؟, وقبل الإجابة على مثل هذه الأسئلة الهامة يكون من الخطأ جدا القطع بالقول (إنهم وصلوا إلى القضاء) ومن الخطأ الجسيم أيضا الطمع للحياة التي تعيشها طبقة قليلة ظالمة تعيش حياة عصرية عالية متقدمة ومرفهة لذيذة كلها لهو وهدوء وطمأنينة.والطمع لمثل هذه الحياة الكاذبة تكون نتيجة قصر النظر. وكانت أهرام مضر شاهقة عظيمة في وقت من الأوقات. هل نستطيع أن نظهر الآثار والمصانع والصواريخ ومركبات الفضاء التي صنعت من قبل الحكام الأقلية المستبدة بنقود العمال المجموعين المغتصبة والفلاحين المساكين وعلى دم وأجساد الملايين من الناس لتطمين غرائزهم هدفا للسعادة البشرية الاجتماعية ويكون إظهار الوسائل كالغاية للحياة إهانة للحياة نفسها.

Related Posts by Categories



Tidak ada komentar:

Posting Komentar