مقدمة

إنّ الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضللْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

وبعد :

Alhamdulillah, berkat Taufiq serta Hidayah-Nya, akhirnya blog sederhana ini dapat terselesaikan juga sesuai dengan rencana. Sholawat salam semoga selalu tercurah kepada Nabi Muhammad SAW beserta keluarga dan sahabat-sahabatnya.

Bermodal dengan keinginan niat baik untuk ikut serta mendokumentasikan karya ilmiah perjuangan Syaikhina Muhammad Najih Maemoen, maka sengaja saya suguhkan sebuah blog yang sangatlah sederhana dan amburadul ini, tapi Insya Allah semua ini tidak mengurangi isi, makna dan tujuhan saya.

Blog yang sekarang ini berada di depan anda, sengaja saya tampilkan sekilas khusus tentang beliau Syaikhina Muhammad Najih Maemoen, mengingat dari Ponpes Al Anwar Karangmangu Sarang sudah memiliki website tersendiri yang mengupas secara umum keberadaan keluarga besar pondok. Tiada lain tiada bukan semua ini sebagai rasa mahabbah kepada Sang Guru Syaikhina Muhammad Najih Maemoen.

Tidak lupa saya haturkan beribu terima kasih kepada guru saya Syaikhina Maemoen Zubair beserta keluarga, terkhusus kepada beliau Syaikhina Muhammad Najih Maemoen yang selama ini telah membimbing dan mengasuh saya. Dan juga kepada Mas Fiqri Brebes, Pak Tarwan, Kak Nu'man, Kang Sholehan serta segenap rekan yang tidak bisa saya sebut namanya bersedia ikut memotifasi awal hingga akhir terselesainya blog ini.

Akhirnya harapan saya, semoga blog sederhana ini dapat bermanfa’at dan menjadi Amal yang di terima. Amin.

Minggu, 30 Mei 2010

ساب النبي يقتل بإجماع العلماء فكيف نحترمه ؟

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله هادي المتقين ومضل الفاسقين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الأنبياء والمرسلين والصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه المفلحين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد انجرح صدري وانكسر قلبي وأقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) بما رأيت وشاهدت في هذه الأيام من تتابع الفتن وتوالي المصائب الدينية التي تصيب هذه الأمة الإسلامية عموما ومعشر أهل السنة من إخواننا وأصحابنا خصوصا بما صدر وحدث من أفكار جديدة في الدين وبحوث محدثة في تعريف أهل السنة من قبل شباب جمعية نهضة العلماء وعلى رأسهم الدكتور سعيد عقيل وجماعته الذين قد حاولوا هدم الأصول الأساسية لطريقة أهل السنة في الحلقة التي عقدها الإدارة المركزية لجمعية نهضة العلماء بتاريخ: 20/10/1996م. التي موضوعها جمع الكلمات وتوحيد الآراء حول تعريف "أهل السنة والجماعة" ففي رأي الدكتور سعيد عقيل هي المنهج الفكري الشامل لجميع جوانب الحياة القائم على أسس التوسط والتوازن والتسامح وهذه العبارة في ظاهرها جذابة تستلفت الأنظار بالإعجاب والاستحسان وفي باطنها هادمة للمحدود وهو أهل السنة والجماعة نفسه فإن قوله: "المنهج الفكري" يدل صراحة على زعمه الباطل الخطير بأن أهل السنة هو مجرد آراء فكرية بشرية مصطنعة تصنعها أدمغة العلماء الذين قد يخطئون ويصيبون وقد تتسلط عليهم الظروف والأحوال بل قد تقهرهم على رأي موحّد أيدي السلاطين الجبارين عياذا بالله من هذا الزعم الفاسد المفسد. وقد قال النبي : "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، رواه الترمذي وغيره، وأكثر الإجماعات إنما تكون في مسائل العقيدة وفرائض الدين الإجمالية. وهذا هو موضوع أهل السنة والجماعة.
وقوله: "القائم على أسس التوسط والتوازن…الخ" شعارات برّاقة مزخرفة كزخرفة شعارات الشيوعية والاشتراكية والعلمانية (مبدأ فصل الدين عن الدولة) خالية عن مبادئ الإيمان والالتزام بأحكام الإسلام والرجوع إلى أدلتها من الكتاب والسنة والإجماع والقياس وأقوال المجتهدين بالنسبة للمقلدين. والصواب في تعريف أهل السنة أنهم المتمسكون بما كان عليه نبينا محمد  وما جرى عليه الصحابة في العقيدة والأعمال ثم صارت هذه الكلمة في اصطلاح العلماء الذين هم حملة الشريعة الإسلامية علما بالغلبة للإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي وأتباعهم في العقائد ولأئمة المذاهب الأربعة وأتباعهم في الفقه وللإمام أبي القاسم الجنيد وأصحابه المترجمين في الرسالة القشيرية وأتباعهم كالغزالي والشاذلي في علم التصوف. وهذان التعريفان منصوصان في كتابي الشيخ أبي الفضل السنوري رحمه الله وأمدنا بمدده وهما الكواكب اللماعة في تحقيق المسمى بأهل السنة والجماعة وشرحه الكبير على نظم جوهرة التوحيد المسمى بالدر الفريد.
وقد أخذ رؤساء الجمعية المركزية من طبقة الشيوخ الأجلاء وهم الشيخان العالمان الفاضلان معروف أمين ومحمد دوام أنوار وغيرهما حفظهم الله بالتعريف الأول أو ما في معناه وهو التحقيق وقرروه وألغوا تعريف الدكتور سعيد عقيل – الحمد لله – ونحن نجيز التعريف الثاني أي أنهم أتباع المذاهب المقررة نظرا لاصطلاح العلماء الذين قد صنفوا وكتبوا لنا كتبا مباركة مستعملة عند شيوخنا الكياهيين مثل إتحاف السادة شرح الإحياء ومثل سراج الطالبين شرح منهاج العابدين للشيخ محمد إحسان الجمفسي الكديري رحمه الله ونفعنا به بل أن هذا التعريف الثاني أنسب وأليق بحال الأمة في هذه العصور المتأخرة فإنهم لا يستطيعون الجزم بالأحكام الشرعية إلا إذا وجدوا لها نصوصا من علماء المذاهب الأربعة وهؤلاء أي علماء المذاهب قد أجمعوا إجماعا فعليا على الأخذ بعقيدتي الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام الماتريدي وذكر هذا التعريف أيضا الشيخ بشري مصطفى غفر الله له في رسالتيه الإندونيسية.
وبالأسف الشديد أن حركة الدكتور سعيد عقيل وجماعته التخريبية لم تتوقف إلى هنا بل أصدروا نشرة جديدة باسم جمعية النهضة سموها "تصوير الأفكار" بشعار خطير جدا على العقيدة والطريقة السنية وهو صورة عاكسة للأفكار الدينية والثقافية ذكرت في عددها الأول صداقتها بالكثوليكيين واقتداءها "بالعروة الوثقى" مجلة الأفغاني ومحمد عبده فإنهما كانا رئيسي الحركة الماسونية اليهودية ( free Masonry) في مصر. وها هو رئيس الجمعية النهضية الحاضر أستاذ الدكتور سعيد عقيل وإمامه قد ولاه اليهود أيضا لرئاسة المنظمة لإصلاح الأديان العلمانية. فالرجال الأربعة متشابهون تماما ولهم أبواقهم المموّلة من المجلات والنشرات. إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.


وأولاد الجمعية النهضية الآن هم أبناء تربية وتعليم رجال الجمعية المحمدية المتسلطين في دوائر الحكومة الإندونيسية في الشؤون الدينية وتأليف المقررات الدراسية في المدارس العمومية. والمحمديون هم أول من تبع آراء الأفغاني ومحمد عبده ونشروها وتعصبوا لهما مع أن الأفغاني الذي تلقب بجمال الدين رجل شيعي إمامي.
فالشيعة –خذلهم الله- أدخلوا هذا الأفغاني الفيلسوف الخبيث في عاصمة مصر القاهرة العامرة لمهمتين أساسيتين عندهم هما استيقاظ الدولة العثمانية وتخريب العقيدة للسنة والجماعة.
وقد نجح الرجلان أي الأفغاني وتلميذه محمد عبده في تنفيذ المهمتين فتغيرت المناهج الدراسية في جامعة الأزهر التي كانت مركز التعليم العالمي لأهل السنة وقبلت مذهب الشيعة على أنه أحد المذاهب الإسلامية ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأنشئت في مصر من قبل الشيعة دار التقريب أسسها شيخ شيعي مقيم في مصر اسمه محمد تقي القمي في عام 1364 الهجري، ثم خربت –والحمد لله- بعد أن عرف العلماء المصريون الصالحون بأنها دار تخريب وهدم لعقيدة أهل السنة التي لا تزال هي العقيدة المعمولة عند شعب مصر أدامهم الله عليها، ومن آثار الرجلين وغيرهما من اليهود والإنجليز سقطت الدولة العثمانية التي هي آخر الخلافة الإسلامية. وملوكها وإن أسرفوا على أنفسهم وانغمسوا في ملذّاتهم إلا أنهم قائمون في تأييد عقيدة أهل السنة والجماعة ومحبة الصحابة وأهل البيت معا خير قيام. رحم الله تلك الأيام الخالية الغالية ورجالها الطيبين. آمين.
ولا تزال هناك في تركيا ( TURKI ) إلى الآن بقية متسمكة بالسنة والجماعة أيدهم الله وأعزهم آمين. بل من آثار الرجلين وأشباههما قامت حاليا دولة اليهود الملعونين قاتلي النبيين وجزّاري المسلمين.
ورئيس النهضة الحالي قد أعلن رأيه الذي أشار به على الحكومة الإندونيسية بفتح طريق الاتصال الرسمي بدولة إسرائيل الملعونة المذكورة. أفليس في مثل هذا دليل صريح على التعاون العميق القديم بين اليهود وبين هذا رئيس جمعيتنا نهضة العلماء. اللهم سلمنا وسلم أبناءنا وأصحابنا من شرور هذا الرجل الفاسد وجمعيته التي قد جعلها آلة اليهود والشيعة والنصارى ضد أسس أهل السنة والجماعة.
وقد نصحناه وصاحبه الدكتور سعيد عقيل بالرجوع إلى جماعة أهل السنة في كتابنا باللغة الإندونيسية في الرد على مقالات الدكتور التي زلزلت أرض النهضة زلزالها ودكت بقاعها دكا دكا وهدت جبالها هدّا المؤرخة بشهر أغوسطوس 1995م، وقد بينّا في كتابنا المذكور أفكار الدكتور سعيد عقيل وضلالاته وأنه قد سب سيدنا عثمان وقال أنه مخرّف بل سب سيدنا رسول الله  بأنه فشل في تزكية أصحابه من رجس العصبية القَبَلية مع أنه  منعوت في القرآن الكريم بأنه يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، ومن سب النبي  فحقه القتل كما أجمع عليه علماؤنا (انظر: الشفاء في تعريف حقوق المصطفى؛ جـ: 2) وهو مقروء أبي سعيد الشيخ عقيل سراج رحمه الله ليلا ونهارا. ومن سب الصحابة فحقه الجلد والضرب وساب النبي لا تقبل توبته عند جمع من العلماء وقبلها الشافعية.
وقال سعيد عقيل: إن النبي  أعلن في مبدأ رسالته بأنه يهدف إلى تحصيل السلطة
العالمية بإطاحة المملكين الرومية والفارسية. وهذا بلا شك تهمة للنبي  بأنه من طلاب المناصب ومبتغي الجاه والرفعة الدنيوية. والحال أن القرآن الكريم مملوء بتحذير الناس من فتنة الدنيا وزخارفها وإنما أراد النبي  بذكر استيلاء أصحابه على الأمتين العظيمتين من الروم والفرس إظهارا لمعجزاته وأن ذلك الاستيلاء مقرون بإقامة أحكام الله وشريعته وهي المقصودة المطبقة ما دامت الخلافة النبوية باقية في هذه الأمة المحمدية.
أقول: فمن أراد أن لا تصير معاهدنا ومدارسنا كالجامعات الحرة بمصر وأن لا تصير بلادنا إيران الثانية فليعلن عداوته لمذهب الشيعة ورجاله وجنوده فإنه مذهب أسسه المتظاهر بالإسلام اليهودي عبد الله بن سبأ كما هو مثبت في كتب التواريخ المعروفة مبنيا على بغض الصحابة عامة والخلفاء الراشدين خصوصا بل عند الإمامية على ما في كتبهم الأصلية أن القرآن الموجود عند المسلمين قد حصل فيه التحريف والتغيير(2) وعندهم كتاب خاص مفصّل لهذا وهو فصل الخطاب في تحريف كلام رب الأرباب نعوذ بالله من ذلك وأن أركان الإيمان عندهم خمسة ليس فيها الإيمان بالملائكة وبالكتب ولا بالقضاء والقدر ويقوم مقامها الإيمان بالإمامة أي إمامة الإثنى عشر وبالعدالة الإلهية (وهذا الأخير مقلد تماما لمذهب المعتزلة ولا حول ولا قوة إلا بالله).
ومبنيا أيضا على وصف سيدنا علي  بالتقية اللازمة للجبن والخور وفقد الشجاعة وميوعة الشخصية بعدم إعلانه أمام الصحابة في عهد أبي بكر ومن بعده بأنه أحقهم بالخلافة وأنه الإمام المعيّن المنصوص، والعياذ بالله من هذا المذهب المصادم صراحة النصوص القرآنية الناطقة بعدالة الصحابة. قال تعالى:  والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، ذلك الفوز العظيم  (3)، وقال جل جلاله:  كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله (4)، وقال عز وجل:  هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته وبزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم (5).
قوله تعالى:  ذلك  أي تفضيل النبي  وأصحابه وقومه كما في كتب التفسير.
وفي القرآن الكريم آيات بينة دالة على صحة خلافة أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما كقوله تعالى:  قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون  (6)، والقوم أولو البأس هم بنو حنيفة قوم مسيلمة الكذاب الواقع قتالهم في عهد أبي بكر بل لقد أخذ سيدنا علي  إحدى نسائهم أم محمد ابن الحنفية وقيل هم نصارى الشام الذين وقع قتالهم في عهد سيدنا عمر  وقيل الفرس كذلك. وقال جل وعلا:  يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (7). فهذه الآيات الثلاث بلا شك تنطبق على خلافة أبي بكر ، وقوله تعالى:  راكعون  أي خاشعون خاضعون مخلصون فإن الردة قد حصلت بعد وفاة رسول الله  من نبي حنيفة قوم مسيلمة أصحاب اليمامة فقاتلهم سيدنا أبو بكر  وهو الذي أقام الصلاة وأمر النبي  بأن يصلي هو بالناس وهو الذي قاتل مانعي الزكاة وهو أول من آمن بالنبي  من الرجال بل هو الذي آمن على يديه وبدعوته كثير من كبار الصحابة من السابقين الأولين من المهاجرين رضي الله عنهم أجمعين.
ومن العجائب والغرائب إنني كتبت منذ عهد قريب رسالة سميتها بـ "نصوص الشرعية بكفر من انتقص الشخصية أو السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام" التي موضوعها الأساسي هو التنبيه والتحذير من خطر التفوه أو الكتابة في حق النبي  وسائر إخوانه الأنبياء بما يشعر بنقصان بشريتهم أو أحوالهم النبوية أو الإنسانية وقدمت لهذه الرسالة بيان الأسباب الباعثة لكتابتها فإذا جاءني خطاب طويل عريض باللغتين الجاوية والإندونيسية من صاحب القلم البليغ الكاتب الأديب الرمبانغي يوبّخني بأنواع الاستهزاء ويعيّرني على كتابة الرسالة وينصحني بالذهاب إلى طبيب الأمراض النفسانية وبعدم اتباع طريقة المفكر اليهودي المبيحة استعمال جميع الطرق والوسائل لأجل أيّة غاية منشودة فيا سبحان الله يوبخ ويتهم المدافع عن النبي  بالجنون والمرض النفساني وباتباع طريقة اليهود عدو الله ورسوله. فمن الذي هو أولى بوصف الجنون وبالاستهزاء به سبحانك الله أشهد ….وافترى بأني كفّرت الناس مع أنني صرحت في الرسالة بعدم تكفيري الرجال المذكورة أسماءهم وسميت الرسالة بما ذكر للتأكيد والتشديد اللذين يحصل بهما التحذير والإنذار. قال تعالى:  ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (8)، وقد اعتذرت إليه خطيا عن ذكر اسمه واسم أخيه الأكبر صريحين في الرسالة السابقة لأني كتبتها مستعجلا تعجيلا لخير الغيرة الإيمانية وبركة المحبة المحمدية صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والله يغفر لي الأخطاء الفنية ويجنبني الأخطاء في النيات والغايات. آمين.
وافترى عليّ أيضا بأني كتبتها باللغة الإندونيسية فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وانتظرت من جماعة الكياهيين لعلي أجد منهم تأييدا وتبشيرا لي ودفاعا عمن رفع
مقام النبي  عن ألسنة الشعراء الغاوين والخطباء المتشدقين والكتّاب ذوي الوجهين بل الوجوه المتلونة المداهنين وقد حصل التأييد لي من السيدين الفاضلين طاهر الكاف وباقر بن أحمد العطاس وجملة من الكياهيين منهم كياهي بصري علوي المالانجي وكياهي أسراري السوربياوي وأهل لاسم (Lasem)، وبندا بومي أيو بربس (Benda Bumiayu Brebes) وبعض علماء حاجين (Kajen)والأستاذ العالم الفاضل الشاب الذي عاد قريبا من رحاب الحرم المكي الشريف أخونا زهر الأنام البايوماسي (Banyumas) حفظهم الله وثبتهم على منهج السلف.
ونصحني الكاتب بالتبين وعدم التنابز بالألقاب. وهذان إرشادان قرآنيان كريمان لا بد من العمل بهما.
وهنا أريد أن أعتذر في وصفي لأحد الفنّانين بترك الصلاة وإعطائي رجالا صفة الضال أو المضل لنفاقهم فأقول: إن هذا العصر قد ظهرت فيه أجهزة الإعلام والاتصالات السريعة المدهشة واستقبل كما قالوا: "عطر الانفتاح العالمي"
(Era Global) وإن الذي أعطى البيان بأن عمر كيام تارك الصلاة هو ذلك الكاتب الرمبانجي نفسه حينما دعي خطيبا في مدرستنا الغزالية الشافعية السارنجية.
وإنني لم أكتب كلمة الضال أوالمضل إلا لأجل التوثيق والتأكيد لأصحابنا بضلال الشيعة ورجالها وجنودها وليست تقليبا دائما بالرجال الموصوفين فضلا عن تكفيرهم فإن توبة الزنديق تقبل عند الشافعية ولا تقبل عند غيرهم.
ووعظني بتدبر آية المائدة الثامنة:  ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى . والواقع أن هذه الآية إنما وردت لبيان نهي الله تعالى عباده المؤمنين عن الإساءة في المعاملة مع أهل الكتاب الذين لم تظهر خيانتهم أو كفار قريش في صلح الحديبية والأمر بالوفاء بالعهد وعدم الإفراط في الفتك بهم بالمتمثيل والتشويه، وأما إعلان البراءة من المشركين وبيان ضلال الروافض المبغضين لأصحاب رسول الله  أو بغض رؤساء الضلالة كالخميني فهذه واجبات إيمانية على جميع المؤمنين تجاه أعدائهم سواء كانوا من الوجه الخارجي أو الداخلي. قال تعالى:  قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده (9)، وقال تعالى:  ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا  (10)، وقال جل وعلا:  من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا  (11)، وقال جل شأنه:  ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم  (12)، وقال تعالى مادحا للنبي  وللصحابة وذاما لمن أبغضهم وغاظ بهم من هؤلاء الروافض:  محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما  (13). صدق الله العظيم. وأمثال هذه الآيات الدالة على ضلال المشركين والمبتدعة كثيرة وفيما ذكرناه كفاية.
وأوصاني الكاتب بترك العجب والرياء وعدم التكبر والنظر إلى النفس والخيلاء. أقول: لو كانت هذه الأمور في نفسي فقد استغفرت الله منها وكفّرت عنها إن شاء الله بالغيرة والمحبة والنصرة لرسول الله  وأعظم بها من كفارة ورفعة وقد تأدبت وتربيت في مكة المكرمة والمدينة المنورة بفضل الله وله الحمد تحت نظر وإشراف سيدي محمد بن علوي المالكي الحسني حفظه الله وأمدني بأسراره ولقيت فيهما جملة من الأولياء والصلحاء والعلماء واستمددت واستنظرت منهم ومن نفحاتهم لا حرمني الله من بركاتهم آمين.
وأوصاني الكاتب أيضا أن لا أستعمل الأسلوب الفقهي والصيغة القانونية. أقول: إذا أنتم محوتم الفقه المذهبي وأسلوبه فأنتم أيها النهضيون والمحمديون في حد سواء وعلى أساس واحد وهو ترك التقليد وعدم التحاكم إلى أقوال العلماء المجتهدين والطفرة السريعة إلى الاجتهاد واستنباط الأحكام والفوائد من القرآن والسنة مباشرة وإحراق الكتب السلفية المقروءة في المعاهد والمدارس السنية التي هي مراجع بحث المسائل المعقود في جمعية النهضة منذ تأسيسها إلى ما لا ندري ؟، وهدم الأسس التي بنيت عليها المعاهد والمدارس الإسلامية السلفية التي قد خرجت شيوخنا وشيوخكم وآباءنا وآبائكم، فأين الشكر للمشايخ، وأين بر الوالدين، وأين صلة الأرحام في الدين، ثم أين الأخوة في الله ولله وفي الرسول  والتمسك بسنته وشريعته ؟. هل نأخذ بمبدأ إدخال السرور مع انتهاك حرمات الله في ساحة معهد ديني سلفي جهارا؟، هل نمدح الخميني لأجل ثورته التي تغر الدنيا وأهلها ولا ننظر إلى الأيدي العاملة المساعدة لها من الأفرنج التي أعطت ذلك الثائر الغرور المخادع الأمان والجوار السياسي ومن إسرائيل التي أعطتها الحماية واستعمل الجنود الخمينيون أسلحتها الأميركية ؟، وهل طبقت حكومة إيران أحكام القرآن أم جعلت أهل السنة المتواجدين هناك تحت وطأتها تسومهم سوء الحبس والاضطهاد والتضييق ؟. وصدق قول الملك الحسين عاهل المملكة الأردونية (Yordania): " إن الثورة الخمينية ليست إسلامية وإنما هي شيعية رافضية فارسية محضة ومع ذلك كله فإن الخميني نفسه شيعي غال وقد سب النبي  في إحدى خطبه بمناسبة مولد النبي  بأنه لم يفلح في غرز دعائم العدالة في هذه الأرض وسوف ينشر العدالة والرحمة فيها القائم أي الإمام المهدي المنتظر (وهو الإمام الثاني عشر عندهم المسمى محمد بن الحسين العسكري وهو في الحقيقة صبي لم يولد في الدنيا بل خيالي وليد الأكذوبة الرافضية كما يعلم من محالّه وأما المهدي عندنا فهو محمد بن عبد الله من أهل بيت رسول الله  كما ثبت في الأحاديث).
وهذه الخطبة التي فيها سب الخميني نبينا محمد  مسموعة من إذاعة الجمهورية إيران كما ذكر ذلك مؤلف كتاب "لماذا كفر علماء المسلمين الخميني" الذي ترجمته مع أحد أصدقائي وطلبة والدي إلى اللغة الإندونيسية وفق الله من شاء وأحبه لطبع الترجمة ليعم النفع الجميع.
وسب الخميني أيضا جميع الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين بقوله في كتابه "الحكومة الإسلامية" (صـ:52): "إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"، فهذا أول دليل على كفر الخميني وضلال من ابتعه وأعجب به. قال صاحب بدء الأمالي:
ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال
وهل ندافع عن الخميني وأمثاله ممن سب النبي  ونجعله في مرتبة الأولياء المقربين ولا ندافع عن العلماء السنيين.
ويقول الكاتب: "ما فائدة المدح للنبي  مع أن أعمالنا مخالفة لسنته ؟"، نقول: هل تركنا الصلاة، هل تجاهرنا بالمعاصي والمخالفات وأكثرنا منها وهل خالفنا أصول أهل السنة التي منها ترك تكفير مؤمن بذنب؟، وهل أخذنا الرشوة وأموال المسلمين ظلما للمصالح الذاتية أو الطائفية المفرقة بين المؤمنين ؟، وهل ارتكبنا الكبائر ولم نتب منها أو داومنا عليها فإذا لم نكن كذلك ولله الحمد فمدائحنا للرسول  هي إن شاء الله دليل المحبة وعنوان التعظيم والتبجيل والاحترام له  التي علـّمناها الله في آيات القرآن الكريم وقد ذكرنا بعضها في الرسالة.
وكأن القرآن إنما أنزل لمدحه  وأصحابه وقومه كما قال تعالى: وإنه لذكر أي شرف لك ولقومك، وقال عز وجل: لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف والله تعالى قد نفى الشرف الحقيقي والسيادة الحقيقية عن عمه  أبي لهب وسائر أعدائه المستهزئين به وأثبت لهم شرف السيادة القرشية وبين أن الشرف الحقيقي عنده تعالى إنما هو التقوى. قال تعالى:  إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، وقال تعالى:
 لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم (14)، ومن جملة الآيات المادحة للنبي  قوله تعالى:  لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين  (15)، وقال تعالى:  واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا  (16)، ففي بعض التفاسير أن المراد بنعمته هو رسول الله  كما سمعناه مرارا من سيدنا وشيخنا الكريم السيد محمد بن علوي المالكي الحسني رضي الله عنه وأمدنا بمدده آمين.
وهل نقول للناس بأن ذلك الفنان الكاتب الأديب صاحب الكلمات المسجوعة ومخرج الفنون التمثيلية هو طبيب قلوبنا في هذه الأيام المريرة ولا نقول بأن تعاليم القرآن والسنة ومواعظ العلماء هي الشفاء وهي المسلّية. قال تعالى:  ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك  (17)، وهل نسكت كما سكت كثير من رؤساء الجمعية النهضية وعلمائها عما أباحها شبابها الجامعيون تلاميذ سعيد عقيل من المتعة وهي النكاح المؤقت من غير ولي ولا شاهد ولا مهر ولا حصر في عدد النساء ومن غير طلاق ولا عدة على ما في كتب الشيعة الأصلية وهذا بلا شك زنا مغطى بالصيغة مخالف للقرآن الكريم الذي ذكر أكثر هذه الشروط وللنبي  حيث قال: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل "، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه أبو عوانة وابن حبان والحاكم. وقال: " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل "، رواه البيهقي في سننه عن عمران وعن عائشة رضي الله عنهما (صحيح) ومخالف لما عليه العلماء السلف وقد رجع ابن عباس عن قوله بالإباحة إلى التحريم فحصل الإجماع وتحريم المتعة لا بمعناها الشيعي بعد إباحتها لضرورة السفر والجهاد أياما طوالا رواه عن النبي  سيدنا علي  وغيره بطريق مستفيض.
وأنا حينما أكتب هذه الكلمات ليصيبني الأسف الشديد والأسى العميق على ما جرى لإخواننا المسلمين الذين يريدون الحج إلى بيت الله الحرام وقد دفعوا الفلوس وأجرة السفر وهم في حرارة الشمس والانتظار وألم الازدحام في الطرق والأرصفة وعطش الترقب للقرار بالتعجيل أو الصبر بالتأجيل إلى السنة الآتية أو ما شاء الله وكل هذه الأمور بلا شك تضطر بعض الناس إلى دفع الرشوة إلى الظلمة الفسقة فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فيا أصحاب السلطة توقّفوا عن هذا الظلم الفاحش وأمثاله وراجعوا إلى الإيمان بالله وحده وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره وإلى أحكام الله وشريعته التي منها إكرام ضيوف الرحمن وعدم التعرض لهم بسوء ولا أذى قال تعالى:  من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا (18)، قال تعالى:  يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمّين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا (19).
اتقوا الله أيها المسلمون واحترموا نبيكم وسنته وشريعته واعملوا بها واجعلوها أساس حياتكم وأساس عبادتكم وأساس سلطتكم ورئاستكم وجميع شؤونكم تفلحوا وتفوزوا بالسعادة الحقيقية في الدارين.
كتبت هذه الكلمات عملا بقوله : " الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "، رواه مسلم عن أبي رقية تميم بن أوس الداري . فإن أخطأت فمن الله أرجو الغفران وإن أصبت فمنه أرجو الثواب والجنة وهو التواب الرؤوف الرحيم المتفضل لمن أحب نبيه  وأعز ذاته الشريفة وسنته المنيفة بأنواع خلع الكرامة والإحسان في الدارين. ولا أقصد بها خصاما ولا جدالا ولا جاها ولا مالا. إنما أريد وجه النبي  ورضاه وطلب القرب والزلفى لديه. فإن جادلني بعد هذا مجادل فأقول حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. وأقول له: اتق الله ولا تغرنك الدنيا وأهلها.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولجميع المؤمنين المستقيمين على تعظيم الله ورسوله وإعزازهما وتوقيرهما وطاعتهما ومحبتهما وأولئك هم المفلحون بالمغفرة والجنة. قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم، قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير قاصد حضرة النبي 
محمد نجيح بن ميمون الساراني
بسارانج تاريخ 20 جمادى الأولى 1418 هجرية
بدأ من بعد الظهر يوم الإثنين وختما بمنتصف ليلة الثلاثاء
والحمد لله رب العالمين
ملحق : فاتني فيما كتبته هنا أن الكاتب أوصاني بأن لا أغضب.
قلت : فهل يريد أن لا آمر بالمعروف ولا أنهى عن المنكر ولا أعطي النصيحة ولا الوعظ لمن كان أكبر سنا أو أعلى رتبة مني فإن أراد هذا فقد قصد هدم الإسلام من أساسه فإن ديننا مبني على النصيحة ولو لمن هو أكبر وأعلى. وإن أراد ترك استعمال الغضب في الوعظ فإن النبي  كما في سيرته إذا انتهكت محارم الله لم يقم أحد لغضبه وكان إذا خطب احمر وجهه واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم وقد أمره الله تعالى بالجهاد. أليس هو من قبيل الغضب وقال له:  يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المسير (20).

Related Posts by Categories



Tidak ada komentar:

Posting Komentar