مقدمة

إنّ الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضللْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

وبعد :

Alhamdulillah, berkat Taufiq serta Hidayah-Nya, akhirnya blog sederhana ini dapat terselesaikan juga sesuai dengan rencana. Sholawat salam semoga selalu tercurah kepada Nabi Muhammad SAW beserta keluarga dan sahabat-sahabatnya.

Bermodal dengan keinginan niat baik untuk ikut serta mendokumentasikan karya ilmiah perjuangan Syaikhina Muhammad Najih Maemoen, maka sengaja saya suguhkan sebuah blog yang sangatlah sederhana dan amburadul ini, tapi Insya Allah semua ini tidak mengurangi isi, makna dan tujuhan saya.

Blog yang sekarang ini berada di depan anda, sengaja saya tampilkan sekilas khusus tentang beliau Syaikhina Muhammad Najih Maemoen, mengingat dari Ponpes Al Anwar Karangmangu Sarang sudah memiliki website tersendiri yang mengupas secara umum keberadaan keluarga besar pondok. Tiada lain tiada bukan semua ini sebagai rasa mahabbah kepada Sang Guru Syaikhina Muhammad Najih Maemoen.

Tidak lupa saya haturkan beribu terima kasih kepada guru saya Syaikhina Maemoen Zubair beserta keluarga, terkhusus kepada beliau Syaikhina Muhammad Najih Maemoen yang selama ini telah membimbing dan mengasuh saya. Dan juga kepada Mas Fiqri Brebes, Pak Tarwan, Kak Nu'man, Kang Sholehan serta segenap rekan yang tidak bisa saya sebut namanya bersedia ikut memotifasi awal hingga akhir terselesainya blog ini.

Akhirnya harapan saya, semoga blog sederhana ini dapat bermanfa’at dan menjadi Amal yang di terima. Amin.

Minggu, 16 Mei 2010

رسالة صغيرة وضعتها للمعهد الديني بسارانغ

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وعلى آله وأصحابه ومن به اقتفى.
أما بعد: فهذه رسالة صغيرة وضعتها للمعهد الديني بسارانغ من أول بناءه وارتقائه وتقدمه وسيره إلى مراحلها التعليمية من أول الابتكار إلى أن كان في عهد التقدم والازدهار بينت فيها مشايخه في جميع أدواره ومناهج التدريس ثم تطوره على مقتضيات الظروف من جيل إلى جيل.
وعسى أن تكون هذه نافعة والله الهادي إلى الصواب وإليه المرجع والمآب.

سارانغ؛ 4 صــفـــــــر 1396هـ
4 فيبرواري 1976مـ
كتبه الفقير
الحاج ميمون زبير السارانغي
المدير العام
سارانغ
هي قرية من قرى أعمال لولاية منطقة رمبانغ الساحلية ناحية منها في الطرف الشرقي مجاورا لحدود ولاية منطقة طوبان التابعة للجاوة الشرقية فهي إذا في الطرف الشرقي النهائي من الجاوى الوسطى كانت رمبانغ قبل انقسام جزيرة جاوى إلى الثلاث المقاطعات الغربية والوسطى والشرقية قصبة هامة حيث كانت هي قاعدة رسيدنت الهولندية سيطرت مناطق الحكومة المحلية هي بلورا وبوجونقارا وطوبان وفيها قاضي قضاة المسلمين الذي تولى إمارة القضاء في الأمور المنحصرة في قضايا المناكحة للمسلمين يتولون ذلك بتقليد رئيس الحكومة المحلية الأهلي.
وكانت عادة ذلك الرئيس أو العامل المنطقي يتخذ من العلماء كمستشارين له يقدمون إليه الآراء في المشورة استشيروا وخصوصا فيما يتعلق بالشئون الدينية وكن له سلطنة كاملة بالرغم من أنه يخضع لما هو على حسب مصلحة السلطنة الاستعمارية الهولندية كأن يظهر مودة الأمة ويستميل أفئدتهم فيما هو مفوض إليه من إيقاع الفتنة بينهم وخصوصا في قضية المهام الدينية كأنه هو له اهتمام في ذلك من حيث التشجيع والتقديم فيما يتعلق بمسائل العبودية فقط والخضوع والرضا عما قد قضاه الإله الخالق جل وتعالى لتكون له كلمة نافذة في الأمة لا سيما علماؤهم وحتى يكون في أواخر عهد الاستعمار الهولندي أعطى العامل المنطقي بعض خطباء المسجد ورقة القرارة من جانبه ولقبهم بلقب الخطيب الرسمي جانب أنه أعطاهم كل سنة شيئا من مواد العطايا التافهة وكانت قرية سارانغ منذ أمد بعيد هي قرية شهيرة بالشئون الدينية وكن له سلطنة كاملة بالرغم من أنه يخضع لما هو على حسب مصلحة السلطنة الاستعمارية الهولندية كأن يظهر مودة الأمة ويستميل أفئدتهم فيما هو مفوض إليه من إيقاع الفتنة بينهم وخصوصا في قضية المهام الدينية كأنه هو له اهتمام في ذلك من حيث التشجيع والتقديم فيما يتعلق بمسائل العبودية فقط والخضوع والرضا عما قد قضاه الإله الخالق جل وتعالى لتكون له كلمة نافذة في الأمة لا سيما علماؤهم وحتى يكون في أواخر عهد الاستعمار الهولندي أعطى العامل المنطقي بعض خطباء المسجد ورقة القرارة من جانبه ولقبهم بلقب الخطيب الرسمي جانب أنه أعطاهم كل سنة شيئا من مواد العطايا التافهة وكانت قرية سارانغ منذ أمد بعيد هي قرية شهيرة بما كان من المعهد الديني وفي الحقيقة أن الحركة الدينية فيها كانت ضئيلة جدا من حيث أن أهل القرية كانوا في الدين غير مترشخين قلت لهم في ذلك أهمية واعتناؤهم فيه ساذج جدا سواء كان في المعارف أو في الأعمال الدينية. ذلك كله أن أهل القرية لم يكن له مسجد جامع إلا في السنوات الأخيرة.
كان من أهل سارانغ في يوم الجمعة شرذمة قليلة يؤدون صلاة الجمعة في مسجد بليتونغ قرية في جهة الغرب من سارانغ على بعد ثلاثة ونصف كيلومتر وحتى في زمن المرحوم جدي الكياهي شعيب المتوفى سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وخمسين هجرية كان وقت شبابه يؤدي صلاة الجمعة في بليتونغ فمسجد بليتونغ هو أقدم مساجد جوامع في منطقة ولاية سارانغ وما حواليها وكان معهد أو بسانترين هناك أقدم المعاهد فيها.وعلى حسب الحكاية التي كنت قد تلقيتها من الآباء كانت الحركة الأسلامية في بليتونغ منذ قديم الزمان.سميت بها لأن أول داع فيها كان يأتي من بليتونغ مدينة من مدائن سومطرة وكان مشهورا بلقب ولي بليتونغ وكان الدين الإسلامي بلغ في المجد والازدهار في أيام الكياهي عبد الله سجاد الذي كانت حكايته ومناقبه مشهورة لدى أهل بليتونغ إلا أنه مع الأسف لم يتحقق حتى إلى كتابة هذه المسجلة تاريخه الحقيقي في عصره ولا في سنته بيد أنه يكون ذلك في زمان يمضي أكثر من مائتي سنة.
وفي أيام الجد الكياهي غزالي جاء هو وزوج ابنة ختنه الشهير الكياهي شعيب حين أن كان في شبابه جاء إلى قرية بليتونغ المذكورة لحضور دعوة لتجهيز وصلاة جنازة هناك وقد عثروا في حفرهم أرض المقبرة جثة من جثة الموتى في تلك المقبرة كان جسدها صحيحا سليما يابسا خارق للعادة لم يزل شاربه كما كان عليه الأحياء يتدهشون بذلك حتى حضر في تلك المحفورة الجد الكياهي شعيب يسأله حضرة المغفور له المرحوم الوالد الكياهي زبير عن تلك الجثة وكان في ظنه أنه من جثة المغفور له المرحوم الكياهي عبد الله سجاد فلما كان بعد أن استخار مولاه تبارك وتعالى وتلقى روحه بروحه كما هو عادة بعض الأسلاف أجاب بأنه جثة أحد تلاميذ الكياهي عبد الله سجاد رحمه الله تعالى وتغمد بنعمائه وأسكنه فراديس جنته. آمين.
وكان معهد بليتونغ إذا هو أقدم المعاهد الكائنة في حوالي سارانغ وكان من بعض مشايخه الآخرين المرحوم الكياهي حسن مرشدين أبو زوجة الكياهي زيد الشهير. كان الكياهي حسن مرشدين أسبق عهدا بالنسبة إلى الكياهي غزالي بن لانه الساراني مؤسس المعهد الديني الموجود الآن وكان وقت ابتدائه متعلما في بليتونغ قبل أن يرتحل إلى طوبان لتلقي المعارف الدينية عند الكياهي معروف الساكن بمقام أكونغ. وكنت أنا الفقير من حسن حظي لما طالعت كتاب التفسير للجلال السيوطي الذي قد كتبه حضرة الراحل المغفور له الكياهي حسن مرشدين في مسجد بليتونغ ومنذ عصور ماضية فيها خلف الكياهي مكان الكياهي الراحل إلى رحمة الله حتى أن توفي الكياهي عبد الله وله ابن اسمه زكريا هاجر بليتونغ إلى حيث لم تعرف حكايته ومقبرته.
هذا وكان مسجد جامع بكراكان بلدة هي في غربي بليتونغ هو مسجد جامع كان موجودا قبل وجود مسجد في سارانج وفي مسجد جامع كراكان منبر قديم مكتوب فيه اسم الواقف ماليا بن الحاج سمان من قرية باجيع مدورا وفي مسجد كراكان على حسب ما قال الكياهي شعيب المرحوم تنعقد المناكحة للمسلمين وحتى يكون عقد نكاحه منعقدا هناك.
هذا وقد كانت قرية سارانغ فيها مآثر طيبة من مقابر الصالحين التي كانت حكاية أصحابها مأثورة عن أسلاف سارانغ منها مقبرة شهيرة هي تربة امباه مسلم صاحب ستومبون كان من حكايته أنه من دعاة الإسلام في زمان قديم في أيام عصر الولاية الجاوية بعد سونان بوناع. كانت قرية سارانغ وقتئذ يقال كرانج كامبانغ ولا يكون محطة القرية في بقعة كانت هي الآن بل كانت في قرية كرانع كامبانع المذكورة في جنوب مقبرة ستومبون على بعد قدر ستمائة متر من الشارع الآن وكانت هي سكانها من الأصليين الجاويين ومعاشهم الزارعة والفلاحة كدأب سائر أهل جاوة الأغلبيين.فلما أن جاء إلى ساحل المهاجرون من جزيرة مدورة وبنوا هناك قرية جديدة هي سارانغ الموجودة الآن وكان اشتغالهم المعاشي الملاحة واصطياد الأسماك وكانت هذه الشغلة الملاحية تعتبر أكثر فائدة وأظهر في نيل مقاصد الأغراض الاقتصادية وقت ذاك بالنسبة إلى الفلاحية والزراعية على أن البقعة هناك لا تصلح لها لاستجلاب المحصولات والغلات الاسترباحية (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) فمالت نفوس السكان الأصليين الجاويين إلى الاشتغال بالملاحة واصطياد الأسماك وجاوروا السكان الجديدين من مدورة واختلطوا معهم وانتقلوا من محلتهم الأصلية الجاوية إلى قرية ساحلية واندرست تلك القرية الأصلية الجاوية فلم يبق إلا الآثار ومكسرات الأثاثات البيتية مما هو مصنوع من الطين فكان سكان سارانغ كانوا من امتزاج بين عنصرين جاويين ومدوريين. وهناك محلة يقال لها باجينغ جاوا وباجينغ مدورا وسارانغ جاوا وسارانغ مدورا وأن العادات التقليدية للملاحين الذين اشتغلوا باصطياد الأسماك بسارانغ الذين هم الأغلبية الساحقة هناك.
إذا كان أحد منهم يستأنف هذه الشغلة ويريد ركوب البحر عقد لذلك وليمة تقليدية يقال لها وليمة كرانغ كامبانغ تفاؤلا لئلا يكون هناك انفراق وتخليدا لاسم محلية قرية قديمة تسمى (كارانغ كامبانغ) وربما يقال أرانغ-أرانغ كامبانغ وهو خطأ في التعبير.
ومن المآثر مقبرة يقال لها مقام ساراه. وصاحب هذه التربة على حسب ما قال الكياهي زبير الراحل عن جده الكياهي شعيب المرحوم هو السيد عبد الله الحضرمي منسوب إلى أصل بلده كان هو من مهاجري الحضارم القدماء الذين قصدوا إلى جاوة. توفي هو في وسط البحر وألقيت جثته فيه كما هو عادة الموتى فيه كان هو من الصالحين بيد أن تلك الجثة ربطت بلوح مثقل للاستغراق فلم تنفرق الجثة بذلك اللوح حتى أرست إلى ساحل سارانغ وتلك الجثة كما كانت هي لم تتغير ما زالت صحيحة لم تكن لها رائحة الموتى فأكرمها أهل سارانغ ودفنوا في ساحلها وكانت لها حكاية عجيبة تدل على كرامة صاحبها.
جاء رجل من جهة بلامبانغان أخبر أهل القرية باسم صاحب هذه التربة وشيئا من روايته وأنه من الصالحين كما تقدم آنفا وفي حوالي سنة ألف وتسعمائة وعشرين ميلادية كانت مياه بحر سارانغ فاضت والأمواج تموج هائلة وأنهار ساحل البحر تتقدم مياه البحر إلى الساحل وانهدمت الديار التي كانت جانب البحر والمياه حوالي تلك التربة غربيها وشرقيها وحتى في جانب جنوبها ولم تصب المياه تلك المقبرة فكانت هي كجزيرة صغيرة أو شبه جزيرة على البحر فحينئذ شاهد أهل القرية من الكرامة الجليلة والخارقة العجيبة ما يزيد في الأفئدة والقلوب من اليقين والاطمئنان.
ومنها تربة صاحب الفضائل والفواضل الكياهي عبد المحيط الشهير بأمباه جالادري وفي جنبه زوجته هما من أصل مدورة في قرية من قرى أعمال بانكالان وهو ابن سعود المقبور في مدورا هناك ابن الشيخ بدر الجمال المهاجر من سومدانغ بجاوة الغربية من سلالة الولاة هناك. وكان المغفور له الكياهي عبد المحيط أحد دعاة الإسلام وعلمائه البارزين نشر دينه الحنيف في قرية سارانغ يصحبه زوجته ولها نجل ذكر مشهور بأمباه روبية واسمه عبد الرفيع كما أخبر به الوالد المغفور له الكياهي زبير. سكن في قرية تمفيراك وله أولاد ذكور ونساء ومن بينهم صاحب الكرامة والفضائل والفواضل الشهير بأمباه صمد مؤسس المعهد الديني بمقام أكونغ طوبان ولا زال ذلك المعهد يؤدي رسالته المقدسة حتى إلى الآن.
وهذا إنما يكون ببركة إخلاص الباني المذكور وكان ذلك المعهد يعتبر كمطلع الأنوار للمعاهد الدينية هناك ولم يزل منذ نشأته يتقدم تقدما باهرا ويتطور تطورا ملحوظا يبلع إلى ذروة الارتقاء وقت أن يخلفه خليفة الأول ابنه الذي هو نعم الخليفة الذي ورث من أبيه الراحل المجد والدفاع عن الدين وتربية الأمة وتعليم الطلبة هناك الذين تشد إليه الرحلة يأتون إليه من النواحي النائية والدانية فريد عصره لم يكن وقت ذاك مماثل ومشارك كانت توارخ المعاهد الدينية الحالية في تلك الناحية إنما كانت واقعة لديه وعند حدوده ألا وهو فضيلة المغفور له الكياهي معروف بن أمباه صمدية تلمذ عنده كثير من الطلبة الدينيين وازدحم عنده المستفيدين قرأ كتبا كثيرة من أشتات الفنون الدينية وكان مجيدا في الكتابة.
وله كلمة نافذة مهابا من طبقات الناس وفي يده نواصي الأمة ومن بين ملازميه وتلاميذه الكياهي محضر من بونانغ كان رجلا أديبا لين الجانب ذي همة عالية يأتمر ويتمثل أوامر شيخه وخصوصا أمباه الكياهي معروف حتى زوجه بابنته فكان هو ختنه بيد أن الأقدار وقضاء المولى يقضي به ما يشاء فلم يلبث ذلك أن وقع بينهما الفرقة والتسريح ما الله أنجز ما أراده غادر أمباه محضر وقصد إلى المشرق ولم تزل همته عالية لا ييأس من رحمة الله مفوضا أمره إليه جل وعلا حتى وصل إلى سيداهرجا وأقام في إحدى القرى هناك يقال لها "لبا", ومن حسن حظه أنه لم يزل يستفيد علما من علوم الدين على يد شيخ جليل مشهور كريم النسب والحسب له بنت شهيرة بالولاية نهارها صائمة وليلها قائمة منذ أن دأبت على ذلك لم تأكل من أمثال الأرز داب أهل الرياضة في العصر الماضي وذلك مصداق قوله تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى). كان مما قضاه الله تعالى في الأزل أن تكون هي المكرمة بنت الشيخ المسماة بياهي شمسية زوجة أمباه محضر من أبناء بونانغ الذي كان متعلما في مقام أكونغ قبل وكان هو قبل أن تعلم في طوبان مقام أكونغ متزوجا في بونانغ ورزق له بولد ومنه ذريته من قبله هناك في بونانغ مسقط رأسه ومولده.
وأما نسبه من جهة أبيه فهو محضر بن الكياهي مارجة بن الكياهي داسية بن الكياهي كلامبو بن الكياهي مرتاكانا من أهل بلورا. أما أمه هي ياهي مارجة بنت ياهي جانى الكياهي صحبة. هذه هي التي عرفتها من نسبه نقلا عما كتبه الكياهي يعقوب بن الكياهي معروف الساكن بمقام أكونغ- جدي من جهة أمي بنت ياهي أحمد الساراني بنت ياهي عثمان بيت يعقوب بن معروف- هذا وقد استشعر الكياهي الحاج محضر بالسعدة بتزوج بيت شيخه بليا المقيم بسيداهارجا ياهي شمسية مجاهدة النفس وملازمة الرياضة كان هو مكرما وخادما بارا لها خافضا لها جناحه طلعا إلى مكة المكرمة لأداء فرائض الحج بسفينة شراعية وكانت سفينتهما ترست أولا في جزيرة صغيرة منداليكا ومدينة سنقافورا ثم اضطرب بمصادمة الأرياح والأمواج المطربة أن ترست مرة أخرى في فولاو فينانغ إحدى جزيرة شبه جزيرة ملقا بذلك لقب أولاده الثلاثة بأسماء تلك المراسي الثلاثة كان لها أولاد وبرزت ذريتهما الذين منهم دعاة الإسلام وعلماؤهم من قبل الأولاد الثلاثة منهم بنته التي تزوجها الكياهي معروف الطوباني الشهير وفي الآخر بعد أن كان هناك فرقة مما تكون المصلحة كذلك زوج محضر ابنته إياه. حقا هي حكاية عجيبة تبرهن على حسن سريرة صاحبها وطويته كان له ابن اسمه الكياهي مصباح بن محضر الذي خلف والده في معهده الكائن بقرية لبا في سيداهارجا ثم خلفه ابنه الكياهي دسوقي بن الكياهي مصباح بن محضر وله أولاد منهم فاء مبين يتولى نائب القاضي في قرية تولانغان بسيداهارجا إلى هذا انتهى عصر معهد لبا سيداهارجا فلم يبق إلا الآثار هناك كان للكياهي معروف الطوباني كما أبرزته آنفا تلاميذ جمة يأتون من جميع النواحي ومن بين تلاميذهم أمباه الكياهي غزالي بن لانه المتوفى مطلع هذا القرن في سنة 1906 ميلادية وله في العمر أكثر من مائة سنة.
وعلى حسب ما قال الكياهي شعيب كان عمره مائة وأربعين سنة لازم هو لديه حتى بلغ عمره إلى أكثر من أربعين سنة أمر شيخه أن يتزوج أخت زوجته بنت الكياهي محضر التي لقبت بفولاو فينانغ فلبى وامتثل أمره ثم أسس في قرية سارانغ معهدا دينيا فهو أول مشايخ سارانغ وبانيه الاول بمساعدة مالية من الحاج سمان والد الكياهي محسن أبي عبد الشكور فكان من حسن سعيه المبارك أن الدين الإسلامي هنا يتدرج شيئا فشيئا في الارتقاء والاعتلاء وأعلامه مترفرفة في الفضاء يتلقى منه التعالم الدينية رجل نافع لأهله وكافة الناس وخير الناس أنفعهم للناس.فبرز من أهل سارانغ رجال دينيون نابغون منهم الكياهي عمر بن هارون الساراني الشهير ومنهم الكياهي عبد الرزاق الشهير وهما زوجا ابنته ومنهم الكياهي مرتضى الساكن في سارانغ والد الكياهي مشكور الضرير هو ابن الكياهي مودين ومنهم الكياهي محسن والد الكياهي عبد الشكور السويداني وغيرهم.
كان الكياهي غزالي من سلالة المهاجرين المدوريين من كلامبيس من أهل مدورة المشتغلين بالملاحة واصطياد الأسماك وكان الكياهي غزالي طلع إلى الحرمين الشريفين قبل مطلع هذا الرن الهجري. وكان بالسفينة الشراعية سيرت المسافات البعيدة في أواسط البحار التي تموج فيها الأمواج الهائلة والأرياح تجري بما لا تشتهيه السفن مدة طويلة أكثر من سبعة أشهر فلمتصل تلك السفينة مناء جدة إلا بعد أن فرغ الحجاج من وقوفهم بعرفة وأفاضوا منها حتى اضطر أن أقام في مكة المكرمة وأدى فريضة حجه في العام الآتي وفي أثناء إقامته هناك كتب هو تفسير الجلالين من أوله إلى أخره وله شقيقان وهما وارجا أبو وارجي والد الحاج مصلح الساراني وحسن جد الكياهي داموجي الساكن بتامباء بايا وشقيقتان إحداهما عديمة والأخرى أم الكياهي عمر الساراني الشهير اسمها سنتوء زوجة هارون كانت هي امراة عابدة صائمة قائمة لم تزل هي سائلة مولاها أن يجعل أولادها من ذوي العلوم والمعارف الربانية فتقبلها ربها بقبول حسن وأجادت واجتهدت في العبادة والضراعة شاكرة مولاها فلم تزل كذلك دأبها حتى تلقى ربها راضية مرضية وقرت عينها بما قد أولى مولاها بإجابة دعوتها فكم من مسرة في نفسها لما إن رأت أولا دهم ذكورا وإناثا كانوا من العلماء النابغين منهم فضيلة الشيخ شيخ المشايخ الكياهي عمر الشهير المتوفى في عام 1910م صاحب معهد سارانغ ذي الكلمة النافذة كان معهد سارانغ في أيامه بعد أن بلغ الكياهي غزالي في سن الشيخوخة وسلم الأمر إليه بلغ في ذرى المجد مبلغه يأتونه من جميع الآفاق وظهر من يديه العلماء النابغون وكان ذلك أي ازدهار المعهد في حينه رحمه الله تعالى حولي سنة ألف وثلاثمائة وأربعة وعشرين هجرية.
قال الشيخ عمر المذكور:
( قد تم ما رمنا من الرباط
( سنة ألف مع ثلاثمائة
( نبينا محمد الرسول
( وقفه الفقير وهو نووي
*
*
*
* وفيه كل فائز قياط )
عشرين مع أربعة من هجرة )
أدمه يا الله بالقبول )
ناظره عمر وهو مستوي )

وكان هو في عهد صغيره تحت تربية خاله الكياهي غزالي فرباه تربية حسنة فنبت نباتا حسنا فلم يزل وقت شبابه ويتلقى أشتات العلوم من بين علماء عصره يختلف إلى هنا وهناك فكأنه لم يرض في نفسه أن ينفلت عنه شوارد المسائل الدينية فجد واجتهد في اقتناص المعارف الربانية تلمذ هو عن أحد شيوخ أهل بليتونغ وتتلمذ كذلك عند عالم شهير من أهل سيدان الكياهي شربيني الساكن في كارانغ أسم وكان هو عندهما جانب تدرس العلوم الدينية مجدا في رياضة النفس وعمل الأوراد والأسماء ذوات الخصائص العجيبة فلا غزو في أنه جانب ما هو عليه من العماقة في المعارف الربانية كما هو مهابا يطأ لديه الرؤوس يخافه كل أحد فلا يستطيع أحد أن ينظر إلى وجهه من شدة هيبته له.وفي هذا الشأن حكاية كثيرة عجيبة وتلمذ كذلك عند الكياهي الحاج كفراوي في معهده بمراء أوراك في طوبان وهو الذي يتولى بتعليمه من بين مختلف الفنون العلمية الدينية حتى صار عالما نابغا نحريرا وذلك قبل أن يتولى الكياهي كفراوي رياسة القضاء الديني وهو والد الكياهي فتح الرحمن وزير الشئون الدينية الثاني سابقا وتلمذ كذلك عند الكياهي صالح اللانغيتاني وأقام في الحرم المكي مدة فرجع إلى وطنه حاملا لواء النصر والنجاح ففي أيامه كان ازدهار المعهد الديني بسارانغ. يتخرج من عنده العلماء النابغون في مختلف النواحي.
وعليك بأسماء بعض تلاميذه النابغين. منهم:
1. اخوتهم وأشقاءهم الكياهي خليل بن هارون صاحب المعهد بكاسينغان رمبانغ.
2. الكياهي الفاضل صاحب المعهد الديني بسوتانغ طوبان.
3. الكياهي صديق أبو الكياهي عبد المعطي الطوباني.
4. الكياهي عبد المحيط النغاديفوراهي.
5. الكياهي محفوظ الساكن بسارانغ والد الكياهي فضالي الرمباني.
6. الكياهي دمنهوري أبو مسجوري المقيم بتامباء بايا.
7. الكياهي بيضاوي بن عبد العزيز اللاسمي.
8. الكياهي معصوم اللاسمي.
9. الكياهي منور السنوري.
10. الكياهي رضوان السماراني.
11. الكياهي رشدي السماراني.
12. الكياهي فتح الرحمن اللاسمي.
13. الكياهي مسعود البونانغي الساكن بصولو.
14. الكياهي الحاج باجوري الرمباني وغيرهم من الشيوخ الأجلاء.
وكان الكياهي عمر بن هارون هو ثاني مسايخ معهد سارانغ بعد الكياهي غزالي بن لانه ولم يرزق له ولد قط تزوج ابنة خالته امرأة من رمبانغ وفي حينه كان أمباه شعيب بن عبد الرزاق مجدا في السلوك إلى طريقة الولاية جامعا بين الشريعة والحقيقة كان هو منذ صغره يتربى عند والد زوجته الكياهي غزالي باني المعهد ورحل إلى حاجين يتلقى المعارف الدينية شريعة وحقيقة عند شيخه الكياهي مرتضى حاجين حتى برع ونبغ في المعرفة وكان محبا للعلماء والصالحين فتلك المحبة الخالصة تكون هي التي أبرزت البركة في ذريته من أهل العلم والدين والصلاح فله السهم الوفير في ترقية هذا المعهد الديني كما هو مشاهد لدى المخلصين ذوي القلوب السليمة.
هذا, وقد كان للكياهي غزالي ابنان الكياهي عبد الرؤوف الساكن في تمفيراك توفي وقت شبابه والكياهي فتح الرحمن وهو ثالث مشايخ معهد سارانغ تولى المشيخة بعد وفاة العلامة الكياهي عمر بن هارون فهو ابن باني المعهد الأول ورث من أبيه الصلاح والوقار تربى منذ صغره عند أبيه وعند زوج أخته الكياهي عمر ورحل إلى صولو لطلب العلم هناك سنين حتى نبغ في العلم والمعارف وفي أيامه لم يزل المعهد أقام رسالته المقدسة كما كان في أيام سلفه الصالح إلا أنه حين أن يكون المعهد في ولايته لم يكن الطلبة مزدحمين كما كان عليه في إيام الكياهي عمر شأن كل شيء متغير فالأمور على حسب ما يقتضيها الظروف فلا شيء في هذه الدنيا مهما كان كان عليه ما كان عليه من الكمال لا بد أن يكون هناك ما يدل على عدم الوصول إلى حد كامل. فسبحان من تفرد بالكمال.
وقد تزوج الكياهي فتحالرحمن بن غزالي ابنة الكياهي بشار بن معروف الطوباني فرزق بأولاد لم يعقب منهم إلا ابنة تزوجها الكياهي إمام شعيب وله منها بنت رحمة فتزوج الكياهي فتح الرحمن مرة ثانية ابنة الحاج عمر الساكن في تامباء بايا صاحب الثروة وله منها أولاد لم يعش منهم حتى التأهل إلا الكياهي علي مشفوع.ومنه كان ذرية الكياهي غزالي من خالص الذكورة وأما بنات الكياهي غزالي التي كان لهن عقب فالأولى منهن سعيدة زوجة الكياهي شعيب صاحب الكرامات وهي من أصحاب الرياضات والمجاهدات. وله منها أولاد (منهم) حسنة أم الكياهي زبير دحلان والكياهي أحمد والد زوجة الكياهي زبير بن دحلان والكياهي إمام وغيرهم ماتوا صغارا. (والثانية) زوجة الكياهي طيب البانجاري ولها ثلاث بنات زوجة الكياهي زهدي بن سمسوري التمفيراكي والد الكياهي مجتهد والكياهي ملتزم وزوجة الكياهي أسعد الساكن في سارانغ لها بنت تزوجها أمين ابن أخت الكياهي عمر الساراني ورزقت بنتا واحدة ثم تزوجها الحاج عبد الشكور من أهل تمفيراك ولها أولاد وزوجة الحاج أشهري الساكن في بانجار. (والثالثة) زوجة الكياهي سمسوري لها ابن الكياهي زهدي والد الكياهي مجتهد التمفيراكي وبنت زوجة الكياهي رملي الساكن في محلة باجينغ مدورا.
هذا, ومما يجدر بالذكر أن الذي أنفق في أول نشأة المعهد الديني بسارانغ والذي وقف بقعة لأجل هذا السعي العظيم هو رجل ذو ثروة وشرف نسبا وحسبا كان انتسابه من أعيان رجال أهل جونغ فانغكاه قرية تابعة لسيدايو قرسيك ذاك الرجل الذي يكون ذي المساعي الحميدة والآثار الطيبة اسمه الحاج سمان المشهور باسم ماليا وله ابن هو الحاج محسن والد الكياهي عبد الشكور السويدانغي أبو الكياهي أبو الفضل السنوري وبنات هن أم الكياهي شعيب وأم عائشة والدة الكياهي فتح الرحمن وزير الشئون الدينية السابق وأم ثابتة والدة نووي الساراني وأم زوجة الحاج نحروي. وقد لقبن هؤلاء بملوء ومنكار وسكار وأنطيق.
هذا, فمعهد سارانغ معهد ديني يتولى الرئاسة في المشيخة بعد وفاة (الشيخ الجليل الكياهي فتح الرحمن) رحمه الله تعالى سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين بمكة المحمية مشايخ منهم: (الكياهي أحمد بن شعيب) توفي سنة ألف وثلاثمائة وستة وثمانين, (والكياهي إمام خليل) الذي يبقى في حياته المباركة حتى إلى كتابة هذه الرسالة المستعجلة, (والكياهي زبير دحلان) المتوفى سنة ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين ميلادية. هؤلاء الأربعة هم الذين تولوا المشيخة وعليك بتراجم هؤلاء المشايخ.
أما الكياهي أحمد بن شعيب فكان ميلاده حولي سنة ألف وثمانمائة وأربعة وثمانين تربى عند والده الكياهي شعيب وتعلم العلوم الإسلامية عند الكياهي عمر الساراني وأقام في مكة سنتين من سنة ألف وتسعمائة وأربعة إلى سنة ستة وتسعمائة بعد الألف ميلادية ولازم عند الشيخ الكياهي هاشم أشعري مدة سنة ونصف, وذلك بعد ما تزوج بنت الكياهي عبد اللطيف الساكن بفندان تويوهان بيد أنه لم بمر على ذلك ثلاثة أعوام فقد طلقها أثناء تعلمه في معهد تبوإيرنغ. عاصر هناك فضيلة الشيخ عباس الساكن ببونتت صاحب المعهد الكبير بونتت فسانترين شربون جاوة الغربية والكياهي عبد الكريم المشهور بأمباه مناب صاحب المعهد الديني بليربايا قديري ثم تزوج انبة الحاج عثمان الساكن بطوبان حفيدة الكياهي يعقوب بن الكياهي معروف شيخ من شيوخ المعهد الديني بمقام أكوع طوبان وله نجل ذكر خليفة الكياهي عبد الرحيم وذرية منهم كاتب هذه الترجمة.
أما الكياهي عبد الله بن عبد الرحمن فولد في مداع بلورا بعد أن تعلم مبادئ الدين هناك رحل وتعلم في سارانغ مدة من السنين ولازم سنين طويلة مشايخ المعهد في سارانغ ثم تزوج ابنة الكياهي شعيب سمها جويرية توفي في سارانغ في سنة ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين ميلادية (1955 م).
أما الكياهي إمام فقد أقام في مكة بعد انقضاء الحرب الكونية الأولى خمس سنوات تعلم عند شيوخ الحرم المكي حتى أن برع ونبغ في المعرفة الدينية ثم تلقى الدراسة الدينية مدة عند الشيخ الكبير الجليل المشهور بالولاية الكياهي خليل البانكالني المدوري. تولى المشيخة في المعهد الديني حتى إلى هذا التاريخ.
أما الكياهي زبير دحلان فولد سنة خمسة بعد الألف وتسعمائة ميلادية وكان وقت ميلاده موفقا لآن إقامة الكياهي أحمد بمكة المكرمة ومدة تعلمه واقتناصه المعارف الدينية فيها تربى عند والده وتعلم القرآن عند جده الكياهي شعيب وتلقى أشتات المعارف الدينية عند والده مسمع خلاصة ابن مالك الشهيرة بألفية ابن مالك وسمع التقريب في الفقه من خاله الكياهي أحمد بن شعيب وسمع فتح الوهاب إلا شيئا يسيرا عن الكياهي فتح الرحمن بن غزالي فلما أن بلغ في العمر سبعة عشر سنة طلع إلى الحرم المكي مع جده الكياهي شعيب وجدته ياهي شعيب وأقام هناك مدة ثلاث سنين مع خاله الكياهي إمام خليل لازم في تلك البقعة المقدسة الكياهي باقر والشيخ سعيد اليماني وابنه العلامة الجليل الشيخ حسن اليماني وفضيلة العلامة الجليل الشيخ محمد حسب الله ما يأبى السنقيطي حصل الإجازة العلمية رواية عن فضيلة الشيخ باقر الجكجاوي ثم نزل إلى جاوة مع خاله الشيخ الكياهي إمام سارانغ وأمضى دراسته لتلقي المعارق الدينية عند الشيخ العلامة الجليل الكياهي فقيه المسكوممباعي حتى نبع في الفقه والعلوم الدينية وحصل له منه السند كما هو دأب حامل هذه الشريعة الغراء وعليك سلسلة سنده إلى صاحب المذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه فلقد روى هو عن شيخه الكياهي باقر الجكجاوي رحمه ورضي عنه عن الشيخ عبد الكريم الدغستاني عن العلامة الشيخ عبد الحميد الشرواني عن الشيخ إبراهيم الباجوري عن الأمير الكبير عن المعيدي عن شيخه عقيلة عن الشيخ حسن العجمي عن العارف الفشاشي بإجازته عن الشمس محمد الرملي عن شيخ الإسلام زكريا عن الحافظ ابن حجر عن الصلاح بن أبي عمر العجز بن البخاري عن القضي أبي المكارم أحمد الحداد عن الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي أنبأنا الشافعي رضي الله عنه قال شيخنا العلامة أبو الفيض الشيخ محمد ياسين بن عيسى الفاداني هو إمامنا أبو عبد الله محمد إدريس بن العباس القرشي المطلبي الشافعي الحجازي المكي يتلقى مع نبينا صلى الله عليه وسلم في عبد مناف ولد سنة 150 هجرية إلى أن قال توفي آخر يوم من رجب سنة مائتين وأربعة هجرية.إهـ.
تزوج الكياهي زبير ابنة الكياهي أحمد بن شعيب ينت خاله ورزق منها أولادا لم يبق نهم إلى واحد وهو كاتب هذه المقالة ثم تزوج مرة ثانية بعد وفاة ابنة خاله ورزق أولادا كثيرة مات أكثرهم في صغرهم عاشت منهم خمس من النساء وواحد ذكر.
هذا, والجدير بالذكر عند تصدر هؤلاء الشيوخ الأربعة المتقدمين يعتبر المعهد الديني سارانغ في دور رابع في أدواره. ومن هذا الدور الأول إلى قرب الدور الأخير كان معهد سارانغ معهدا موحدا غير متجز فأمور المعهد تحت مسئولية المشايخ المذكورين وكلهم يد واحدة والطلبة جميعهم يتأصل في نفوسهم أنهم تحت تربية المشايخ الذين يكون أكبرهم الكياهي أحمد شعيب فالكياهي إمام خليل فالكياهي عبد الله بن عبد الرحمن ويكون في خدمتهم الكياهي زبير دحلان أحدثهم سنا.
وقعت في أيام الحكومة العسكرية انحراق هائل في قرية سارانغ انحرقت مباني المعهد الديني ومسجده فكل المشايخ كيد واحدة سعوا في إعادة بناء ذلك المعهد الديني ومسجده فلم تمض مدة سنة ونصف أن تم البناء وهو أفحم وأكبر مما قد مضى وأنا في هذه المناسبة أرى من المستحسن تخليدا للذكرى التاريخية وليكون هناك عبرة أن أكتب هنا ما أنشد الكياهي زبير في مناسبة تمام بنايات المعهد الديني شعرا:
( رباط حماه الله من كل وحشة
( جزى الله كل منفق في بنائه
( وتاريخه الهجري من بعد ألفه
*
*
* ولا زال مأوى للفضائل والمجد )
وساع إلى الخيرات في جنة الخالد )
رباط الفلاح حفه الرب بالسعد )

فلما أن قضى كل من المشايخ جله المحتوم ولم يعش منهم إلا حضرة فضيلة الشيخ الكياهي إمام خليل بن شعيب فقد قضت الظروف إلى أن تتغير الأحوال المعهدية بسارانغ فقد صارات معاهد كثيرة وعلى كل منهامنظمة خاصة وتحت مشيخة خاصة وأسماء مختلفة يليق بهذا أن يكون من هذا الحين أن يقال بدخول دورة خامسة من أدوارها فالدور الأول لمعهد سارانغ أيام أن كان تحت رياسة الكياهي غزالي بن لانه, والدور الثاني أيام أن كان تحت رياسة الكياهي عمر بن هارون, والدور الثالث أيام أن كان تحت رياسة الكياهي فتح الرحمن بن غزالي, والدور الرابع أيام أن كان تحت رياسة المشايخ كانوا من ذرية الكياهي شعيب بن عبد الرزاق وينتهي هذا الدور بوفاة الشيخ الكياهي أحمد بن شعيب والكياهي زبير دحلان. وفي الدور الخامس فالمعاهد بسارانغ هي معهد العلم الشرعي, ومعهد العلوم الشرعية, ومعهد الأمين, ومعهد منشأ الهدى, والمعهد الديني الأنوار. وصارت معاهد كثيرة منقسمة وكلها منقسمة بعضها على بعض في محلة واحدة وكانت بنايتها المادية أفحم مما كانت قبل هذه الدورة. وأنا لا أزال بالرغم من تغير الأحوال والظروف على يقين قوي بأنه مادام الغرض والهدف على ما كان عليه سلفنا فلا بد وأن تؤدي هذه المعاهد الدينية رسالتها المقدسة. وهذا دليل على إخلاص نية الباني الأول ورمزنا كما عليه الوائل هو الإخلاص وحسن النية أن كيفية التعليم في معهد سارانغ كما عليه طريق السلف وما هو معهود من المعاهد الدينية المشايخ كتبا دينية بعد فراغ جماعات الصلوات المكتوبة في حلقة علمية يلقي فيها الكتب المدرسة مترجمة كلمة كلمة يبين فيها معانيها مقاصدها وما زالت هذه جارية حتى إلى الآن.
وأما الكتب المدرسة فيها فهي كتب دينية مؤلفات قديمة مثل التقريب وفتح المعين في الفقه وكفاية العوام وأم البراهين في التوحيد والآجرومية والألفية لابن مالك في النحو وغير ذلك.
وفي حوالي سنة ألف وثلاثمائة واثنين وخمسين أقيمت مدرسة دينية حديثية تدرس فيها القراءة والكتابة وشيء من المعارف العصرية من الحساب وغيره. وهذه المشروعية تعتبر كفتح باب من أبواب التطورات الملحوظة. وكان قيام هذه المدرسة يرجع إلى سعي الكياهي رضوان البانغيلاني والكياهي زبير دحلان. وهما اللذان يؤسسانها سميت هذه المدرسة (نهضة الوطن) وأساتذتها الأولون هم الأستاذ هشام والأستاذ أحمد شكور والأستاذ أحمد ويحاول التدريس كذلك المؤسسان المذكوران. هذه هي أول مدرسة في معهد سارانغ إلا أنها لم تمض سنواتها السادسة فقد وقفت وفي سنة ألف وثلاثمائة وتسعة وخمسين أقيمت المدرسة مرة ثانية ذلك حين أن رجع الأستاذ عبد السلام بن الكياهي فتح الرحمن من اقتناص المعارف الدينية في معهد تبوإيرنغ العامر الشهير درس فيها الأستاذ عبد السلام بن فتح الرحمن مديرا عاما والأستاذ أفندي الساكن بكبون هارجا ومقري الجفاراوي والكياهي دموجي وبعد سنتين من تاريخ إقامة تلك المدرسة طلع مديرها الأستاذ عبد السلام إلى مكة المكرمة وأقام وتوفي في مكة المكرمة آخر الحرب الكونية الثانية رحمه الله تعالى ورضي عنه.
وتوقفت كذلك هذه المدرسة بعد ثلاث سنين من نحين إقامتها ثم أنه بعد عهد الاستقلال أقيمت المدرسة في المرة الثالثة وكانت إقامتها في هذه المرة أول عهدها على يد الكياهي علي مشفوع وهو الذي تولى بالتدريس وغيره بمعاونة بعض أكابر الطلبة في معهد سارانغ الذي لم يبلغ تعداد الطلبة وقتذاك إلى مائة من الطلبة وفي يوم عاشوراء سنة ألف وثلاثمائة وتسعة وستين عقدت جلسة لبحث المدرسة في تقديمها وتطويرها وفقا لتطور الأزمنة الحالية من غير تغيير رسالتها المطهرة في التربية وتصبيغ الجيل الجديد بصبغة دينية مقدسة قررت فيها مناهجها الدراسية وتأليف هيئاتها الرياسية وتخليدا للذكر أكتب هنا أسماء رؤساء المدرسة في هذا الطور الشيخ الكياهي عبد الله مستشارون الكياهي زبير دحلان والأستاذ موسى نور هادي رئيسا ووكيله والأستاذ حرمين معصوم سكرتيرا والكياهي عبد الله أمين الصندوق وكاتب هذا المقال مديرا والكياهي علي فتح الرحمن رئيس الأساتذة والمرحوم عبد المعيد عبد الله والأستاذ الكياهي عبد الوهاب حسين والأستاذ فخر الرازي الطوباني معاونين وهؤلاء يحاولون التدريس كأستاذة ومن أساتذتها الأستاذ طالب والأستاذ مشهودي سميت هذه المدرسة لأول عهدها في هذه الدورة بالمدرسة الغزالية اقتباسا من باني المعهد الديني بسارانغ لاسمه الشريف وليكون ذلك سببا للبقاء والدوام والنفع العام (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) فلا تزال هذه المدرسة تؤدي رسالتها حاملة لواء النصر المبين تسير إلى الأمام ترتقي ارتقاء إلى الدرجة الثانوية وذلك سنة ألف وتسعمائة واثنين وستين ميلادية. وفي ذلك الحين تكون رئاسة المدرسة على يد الكياهي عبد الرحيم أحمد وأخذت المدرسة في تعميرها مادية وأدبية على أسسها الأصلية وهي الدينية وازداد فيها التلاميذ يقصدون إليها من جميع النواحي النائية والدانية انتظمت المدرسة بانتظام أنيق والطلبة شددوا إليها الترحال من كل فج عميق فارتاقت حتى كتابة هذه المقالة إلى مراحلها الدرجة العالية والتلاميذ في حين ذاك أي سنة ألف وثلاثمائة وستة وتسعين ينيفون على سبعمائة تلاميذ بنين.
في هذه المرحلة وفي الدورة الخامسة كانت المدرسة الغزالية هي معتبرة من أهمية المشروعيات حيث أنها هي التي تؤدي رسالة الأمور التعليمات والتربيات للطلبة المقيمين في المعاهد الدينية بسارانغ وأنها هي التي تجعل ذريعة الاتحاد والمرابطة بين تلك المعاهد وشيوخها إذ أن السلطة العليا للمدرسة الغزالية لمجلس يسمى بمجلس الشيوخ الذي يتألف عن مشايخ المعاهد بسارانغ ذلك المجلس هو الذي يكون له السلطة في جميع الشئون المدرسية وتقاريرها ومهماتها الأساسية وكاتب هذه المقالة لا يزال في رجائه أن تكون هذه المدرسة باقية في سيرها إلى التقدم والازدهار في أساسها الأصلي كما هو عليه هدف باني هذا المعهد الكياهي غزالي بن لانه الساراني وأرجو رجاء أكيدا كي يكون هناك وحدة قوية بين مشايخ هذه المعاهد على قاعدة الإخلاص وهي رمزنا ورمزوا أوائلنا السابقين كي نرجع إلى مجدنا الأول تراث آبائنا.
وأنا الفقير أشكر المولى جل وعلا على ما أولى والله تعالى يتولى الهدى والسداد. والله أعلم.


سارانغ؛ تحريرا في يوم الجمعة
التاريخ؛ 6 صفر 1396 هـ الموافق 6 فيبرواري 1976 مـ
كتبه المدير العام لمدرسة الغزالية بسارانغ ورئيس مجلس شيوخها

الفقير الحقير الشيخ الحاج ميمون زبير دحلان

Related Posts by Categories



Tidak ada komentar:

Posting Komentar